العلماء يرسلون روبوتاً إلى القمر لدراسة الزلازل على سطحه

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 20.07.2017 00:00
آخر تحديث في 20.07.2017 22:33
مجسم للروبوت حين تجربته على قمة جبل إيتا البركاني رويترز مجسم للروبوت حين تجربته على قمة جبل إيتا البركاني (رويترز)

عندما هبط نيل أرمسترونغ على القمر، مع زملائه، ترك وراءه هناك، ضمن ما ترك، جهازاً لقياس الهزات الأرضية ظل يعمل لمدة 3 أسابيع. كذلك ساهمت البعثات الفضائية التالية، أبوللو 12 و14... بقياس الزلازل على سطح جارنا الصغير.

لكن آخر قياس وصل للأرض كان سنة 1977. كما أن جميع تلك القياسات كانت تؤخذ من على السطح إذ لم يكن يوجد جهاز من التقنية بحيث يأخذ القياسات من أعماق أكثر.

وما زالت معرفتنا بالقمر قليلة جداً. فنحن نعرف مثلاً أن للقمر نواة، لكننا لا نعرف بالضبط ماهية تلك النواة.

وقد قام فريق من الأكاديميين والصناعيين بدعم حكومي ألماني، في المركز الألماني للصناعات الفضائية، بتصنيع رجل آلي لهذه المهمة.

ويطمح الفريق في إرسال روبوت إلى القمر يكون بوسعه التعامل مع الزلازل وقياسها. ويعتمد العلماء على المعلومات التي سيرسلها لهم الروبوت لفهم الكثير عن بنية القمر وجيولوجيته.

لكن تبقى مشكلة التأكد من أن الروبوت مناسب لسطح القمر وتضاريسه. وقد فكر العلماء في تجربته على الأرض وكان أفضل مكان لذلك هو فوهة أكبر بركان نشط في أوروبا. على جبل إتنا في إيطاليا (3.329 متراً).

سبب اختيار العلماء لجبل إيتا هو الشبه الكبير في بنية التربة هناك وبنية التربة على سطح القمر. فهي جرداء قاسية، تغطيها الرمال البركانية والصخور النافرة التي تشكل تحدياً لعجلات الروبوت.

علاوة على ارتفاع الحرارة أو انخفاضها الشديد.