مشفى تركي ينجح في زراعة كلية بطريقة فحص الأنسجة الافتراضي

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 13.02.2018 00:00
آخر تحديث في 14.02.2018 10:25
مشفى تركي ينجح في زراعة كلية بطريقة فحص الأنسجة الافتراضي

قام الأطباء في مستشفى ابن سينا التابع لكلية الطب في جامعة أنقرة، بزراعة كلية رابعة لإحدى المرضى في المشفى حيث سبق للمريضة أن أجرت عملية نقل كلية قبل عدة سنوات لكن جسمها رفضها.

وقد اتبع الأطباء في مشفى ابن سينا طريقة نادرة جدا في عمليات نقل الكلى تدعى فحص الأنسجة الافتراضي، وذلك لتحديد درجة تطابق الأنسجة بين المريض والمتبرع قبيل العملية. وهو ما ساهم في منح المريضة "عائشة أوزصوي" أملاً جديداً بالحياة.

الأستاذ البروفيسور في علم الجراحة العامة بكلية الطب في جامعة أنقرة، أجار توزونر، قال في حديث مع الأناضول بخصوص العملية إن حالة المريضة كانت تُصنف بذات الخطورة العالية.

وأشار إلى أنه عقب صدور نتيجة سلبية في فحوص الأنسجة إثر إفراز جسم المريضة أجساما مضادة للكلية، وجدنا أنها بحاجة إلى عملية نقل كلى بالسرعة القصوى.

وأضاف "بعد ذلك قمنا بتحديد الكلى التي لا تتوافق مع جسم أوزصوي من خلال فحوص الأنسجة، كما عملنا على إيجاد الكلية الملائمة لها من خلال البحث في"النظام الوطني لنقل الأعضاء" ، ونظفنا خلال هذه الفترة الدماء في جسم المريضة من الأجسام المضادة".

وأوضح أنهم أجروا مقارنة على الورق بين أنسجة المريضة والكلى المعروضة في النظام الوطني لنقل الأعضاء. وأردف: "أجرينا فحوص الأنسجة في المختبر بشكل افتراضي، وبهذه الوسيلة قمنا بعملية نقل الكلية للمريضة.. من النادر جدا اللجوء إلى هذه التقنية في تركيا، فالمرضى الذين لديهم مناعة أنسجة مرتفعة لا يحظون بفرصة إجراء عملية نقل في كثير من الأحيان".

ومضى قائلا: "بفضل هذه التقنية يمكننا اختيار الكلية الأنسب من الكلى المرشحة للمريض، بينما في الطريقة العادية يجب إجراء فحوص على دم المريض والمتبرع والمقارنة بينهما في المختبر، ويستغرق ذلك وقتا طويلا".

مريضة بـ 4 كلى:

المريضة عائشة أوزصوي (50 عام)، أوضحت أن تقنية فحص الأنسجة الافتراضي ساهم في العثور على الكلية الملائمة لها وإجراء العملية خلال وقت قصير. ولفتت إلى أنها خضعت لعملية نقل كلى سابقا عام 2010، ثم واصلت حياتها بشكل طبيعي لمدة 5 أعوام، قبل أن يرفض جسمها الكلية وتضطر إلى الخضوع إلى غسل الكلى مجددا عام 2015 وتتضح حاجتها إلى عملية نقل مرة أخرى، تقدمت على إثرها إلى مستشفى ابن سينا الجامعي.

وأضافت أن الفريق الطبي شخّص حالتها ووجد أنه لا يمكنها الخضوع لغسل كلى، ثم وجّه خطابا عاجلا إلى وزارة الصحة لإجراء عملية نقل الكلى بسرعة".

وأردفت "لدي الآن 4 كلى، 2 منها أصلية، والثالثة التي تم نقلها لي عام 2010، والأخيرة التي تم زرعها مؤخرا بواسطة التقنية الافتراضية".

كلية واحدة فقط تؤدي وظيفتها:

من جانبه، قال الجراح المشارك في العملية أكين فرات قوجاي، إنه "بعد اكتمال كافة الفحوص والتحضيرات أجرينا العملية، كان لديها كلية في طرفها الأيمن تم زرعها عام 2010، لذا وضعنا الكلية الجديدة في جانبها الأيسر".

ومضى قائلا "لا داعي لاستخراج أي كلية قديمة من جسمها طالما أنها لم تلحق ضررا بجسدها.. يوجد لدى المريضة الآن 4 كلى، لكن واحدة منها فقط تؤدي وظيفتها، هي التي زرعناها نحن".