تمت مناقشة الطرق المختلفة للإقلاع عن التدخين بالتفصيل، وكذلك معركة تركيا ضد منتجات التبغ، من قبل خبراء في المؤتمر الوطني للتدخين، الذي تم تنظيمه لأول مرة في أنطاليا بين 5 و 7 أبريل.
نظراً لكونه أحد أخطر العادات التي تسبب فقدان ملايين الأرواح سنوياً في جميع أنحاء العالم، فإن تدخين السجائر لا يزال يمثل إحدى أهم المشكلات الصحية في تركيا.
في حديثها إلى وكالة أنباء الأناضول، قالت الأستاذة والمعالِجة النفسية "نسرين ديلباز" من جامعة اسكودار، أن الأولوية بالنسبة لهم هي حماية الأطفال من التدخين. وأوضحت: "إذا لم نتمكن من حمايتهم، فإن أفضل شيء يمكننا القيام به هو مساعدتهم على الإقلاع عن التدخين. إن عادة التدخين تعود بالأصل إلى الفضول والضغط الاجتماعي. يجب ألا يكون الوصول إلى السجائر سهلاً. لا تزال السجائر في تركيا، أرخص من معظم الدول المتقدمة في العالم".
وقالت "ديلباز" أيضاً أن المسلسلات التلفزيونية والأفلام ومشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، لهم تأثير سيء على الناس، وخاصة على الأطفال.
"عندما يرى الأطفال الأشخاص الذين يعجبون بهم، يدخنون على الشاشة، فإنهم يشعرون بالفضول، وبوسع مشاهير اليوتيوب على وجه الخصوص إظهار كل أنواع العادات السيئة أمام الأطفال. كما تستخدم مقاطع الفيديو القصيرة التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي السجائر، للحصول على المزيد من-الإعجابات-. إن بعض الأشخاص يفعلون أي شيء، بما في ذلك التشجيع على التدخين، لمجرد أن يصبحوا مشهورين. الأطفال يقلدون كل شيء".
في كل عام، يفقد 8 ملايين شخص حول العالم، حياتهم بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين، منهم 120.000 شخص في تركيا. في تركيا، تم تعريف 15 مليون شخص تقريباً، بتسمية مدخنين.
