الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تشخيص القلق والاكتئاب لدى الأطفال

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 21.05.2019 18:27
آخر تحديث في 21.05.2019 22:21
الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تشخيص القلق والاكتئاب لدى الأطفال

كشفت دراسة حديثة أن خوارزمية التعلم الآلي التي يمكنها تحليل البيانات الصوتية لخطاب الأطفال، يمكن أن تكتشف الاضطرابات الداخلية عندهم، مثل القلق والاكتئاب بدقة 80 %.

يمكن أن يكون تشخيص الاكتئاب والقلق لدى الأطفال دون سن 8 سنوات أمراً صعباً، لأن الأطفال الصغار غير قادرين على التعبير عن مشاعرهم بشكل يعتمد عليه، وغالباً ما تمر أعراضهم دون أن يلاحظها أحد أو يتعامل معها أحد.

ومع ذلك، فإن جهاز الذكاء الاصطناعي الذي طورته مجموعة من الباحثين من جامعة فيرمونت بالولايات المتحدة، يمكن أن يساعد في تشخيص هذه الحالات عند الأطفال بسرعة أكبر وبدقة.

في الدراسة البحثية، تعرّض 71 طفلاً تراوح أعمارهم بين 3 و 8 سنوات، إلى نسخة معدلة من "اختبار الإجهاد الاجتماعي" ، الذي يسعى إلى إثارة التوتر لدى المشارك. طُلب من الأطفال سرد قصة مرتجلة لمدة ثلاث دقائق، وقيل لهم إنهم سيحكمون على مدى إعجابهم بالقصة. كان المحكّم صارماً أثناء رواية القصة، ولم يقدم سوى ردود فعل سلبية أو محايدة، لإثارة استجابة التوتر لدى الطفل.

أظهر التحليل التفصيلي الذي قامت به الخوارزميات، أن الأطفال المصابين خصوصاً، أظهروا أصواتاً ذات نغمات منخفضة، مع تصرفات ومحتويات قابلة للتكرار، واستجابة صوتية عالية النغمة، للمنبهات المفاجئة المرتبطة بالتحكم. تمكن جهاز الخوارزمية من تشخيص الأطفال في غضون ثوانٍ قليلة من وقت المعالجة.

وقالت عالمة النفس إيلين ماكجينيس من مركز الأطفال والشباب والأسرة بجامعة فيرمونت، التي قادت البحث مع مهندس الطب الحيوي ريان ماكجينيس، إن الخوارزمية نجحت بنسبة 80 ٪ في التعرف على الأطفال المصابين بأمراض داخلية، مضيفة أن النتائج تتوافق مع المقابلات التي أجريت مع أسر الأطفال.

تشير نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة "معلوماتية الطب الحيوي والصحة"، أنه مع هذه الطريقة، يمكن تشخيص الأطفال المصابين بأمراض داخلية في وقت مبكر، وبالتالي الحصول على العلاج في وقت مبكر، مما يتيح لهم فرصة أكبر للتغلب على هذه الأمراض في حياتهم القادمة .

وقالت ماكجينيس: "إن التشخيص المبكر أمر بالغ الأهمية، لأن الأطفال يستجيبون بشكل جيد للعلاج، بينما لا تزال أدمغتهم تتطور، ولكن إذا تركوا دون علاج، فسيكونون أكثر عرضة لخطر تعاطي المخدرات والانتحار، في وقت لاحق من حياتهم".