تعرض في ولاية هاطاي التركية قريباً لوحة فسيفساء حجرية ضخمة تعود لحوالي 1300 عام، بعد تسع سنوات من جهود التنقيب والكشف الأثري الشاقة.
"نالان جوبور أوغلو ياستي"، مديرة متحف هاتاي للآثار، قالت لوكالة أناضول للأنباء: "سيتم عرض رقعة الفسيفساء الحجرية في مكان وجودها الأصلي، وسيتمكن الزوار من مشاهدتها قريباً".
وأضافت أن الفسيفساء الحجرية التي تعود إلى القرن السادس وتمتد على مساحة 1200 متر مربع، تتكون من أشكال هندسية وهيئات بشرية وحيوانية غير مكررة، وربما كانت تعرض في مكان عام في وقتها.
وقالت ياستي: "الحجر الذي يشكل رقعة الفسيفساء هذه، مميز بسبب تعرجات في سطوحه تجعله يشبه البساط، والقطعة الأثرية التي تشكلت منه تبدو منحنية، نتيجة للزلازل التي حدثت في عامي 526 و528 م".
يذكر أنه بالرغم من الزلازل، لم تنكسر رقعة الفسيفساء ولا تزال سليمةً حتى يومنا هذا.
وقد عمل علماء الآثار بعناية فائقة لإزاحة الأتربة والأنقاض لإظهار رقعة الفسيفساء الحجرية، منذ اكتشافها أثناء بناء أحد الفنادق في تلك المنطقة.
وقالت ياستي إن إخراج القطعة بالكامل استغرق تسع سنوات من العمل الشاق، وقد عثر على قطع أثرية تاريخية أخرى أثناء عمليات التنقيب في المكان.
وأوضحت ياستي أن رقعة الفسيفساء العملاقة أثبتت أن فسيفساء أنطاكية القديمة، في ولاية هاطاي، هي أروع التحف التاريخية ليس فقط في تركيا، ولكن في العالم بأسره.
