معلم تركي مخلص يحول مستودع المدرسة إلى فصل دراسي

ديلي صباح ووكالات
نشر في 26.11.2021 15:00
معلم تركي مخلص يحول مستودع المدرسة إلى فصل دراسي

تطوع أحد معلمي منطقة "إنجة سو" التابعة لولاية قيصري وسط تركيا بجهوده الخاصة، لتجديد مستودع المدرسة الابتدائية التي يعمل بها وتحويلها إلى فصل دراسي جديد لتلاميذه الصغار.

وقام هارون داغلي الذي المعلم والمدير في مدرسة "أوج كيو" الابتدائية، بتجديد المنطقة المستخدمة كمستودعٍ وغرفة تخزين للفحم والخشب، وتحويلها إلى فصل دراسي للطلاب.

وكان داغلي الذي تم تعيينه في المدرسة الابتدائية عام 2014 وتولى مهمة المعلم الرئيسي فيها عام 2016 ، لاحظ أن مستودع المدرسة الذي حُوِّل إلى غرفة تخزين بعد إغلاق روضة الأطفال في السنوات السابقة، يمكن أن يخدم كصف دراسي للعديد من الطلاب الذين حرموا من وجود روضة في القرية، فقرر تحقيق ذلك.

وبدأ داغلي بزيارة منازل القرية الواحد تلو الآخر، وتراسل مع مديرية التربية الوطنية في الولاية، وحصل على قرار موقع بشأن فتح روضة أطفال في المدرسة.

وبعد ذلك، قام داغلي بتنظيف وتجديد المستودع، ونقل كل ما كان بداخله إلى مكان مناسب، وتمكن بمساعدة مديريات التربية الوطنية ومدرسين من بعض المدارس الأخرى، من الحصول على العناصر اللازمة للفصل الدراسي مثل ألواح الأرضية وستائر النوافذ وموقد التدفئة ولعب الأطفال والكراسي والخزائن.

وأوضح داغلي للصحافة أنه مثل أي معلم آخر في تركيا، يحب مدرسته وطلابه. وأنه حوّل المستودع إلى فصل دراسي ليكون مفيداً لطلابه مشيراً إلى أن أعمال الترميم والتجديد في المدرسة استغرقت قرابة شهرين.

وأكد داغلي أنه يعتني بالمدرسة في نهاية كل يوم دراسي وفي عطلات نهاية الأسبوع وحتى خلال الإجازات الصيفية، وأنه رغم صعوبة الأمر، فقد حول المستودع إلى فصل دراسي حتى يتمكن من الوصول إلى المزيد من الطلاب.

وحول طوابق الفصول الدراسية في المدرسة الابتدائية ومرافق المدرسة التي كانت تبدو سيئة، قال:"أفرغنا المستودع ونظفناه. وكانت النوافذ والأبواب مكسّرة، وكان السقف يسرب ماء المطر، فقمنا بإصلاح كل ذلك. لقد طلبنا الدعم من فاعلي الخير في المنطقة الصناعية المنظمة في قيصري، وأكملنا طلاء الفصول الدراسية وإصلاح النوافذ". مشدداً على أن إغلاق الفصل الدراسي أمر سهل، لكن فتحه صعب بالتأكيد.

ومضى داغلي يتحدث عن مسيرته المهنية فقال:"بدأت العمل كمدرس في منطقة باهجة سراي بولاية وان. كنت أعمل هناك في فصل دراسي مشترك بإصرار وتصميم، واستمريت هنا بنفس التصميم والإصرار".

وختم حديثه قائلاً:"بغض النظر عن مكان وجوده في البلاد، يجب على المعلم التركي أن يواصل واجبه بدأب واجتهاد في جميع الظروف. وعندما افتتحنا روضة الأطفال، جاء إلينا الآباء وشكرونا وأعربوا عن عميق امتنانهم. إنه لمن دواعي سروري إضافة شيء جديد إلى المدرسة. والإسهام في نجاح الطلاب يريح ضميري قبل كل شيء". مضيفاً أنهم يعملون على جعل حديقة المدرسة أكثر جمالاً أيضاً، من خلال زراعة العشب والأشجار، وطلاء جدران الحديقة كي يتمكن الطلاب من قضاء يومهم الدراسي في بيئة أكثر جمالاً واكتساب المزيد من الوعي بالطبيعة.