واجه أحد "اللصوص" في منطقة نيكسار التابعة لولاية توكات في منطقة البحر الأسود بتركيا، سلسلة من الأحداث يمكن أن تُعزى جزئياً إلى سوء حظه الاستثنائي وحماقته.
وتشير التقارير إلى أن المشتبه به البالغ 29 عاماً، اقتحم أحد المكاتب في موقع صناعي عن طريق كسر نافذته وسرق 1000 ليرة تركية من ماكينة تسجيل المدفوعات النقدية، لكنه أسقط المال وخسره أثناء محاولته الهرب.
ولم يتراجع بعد هذا الفشل، بل سرق سيارة كانت متوقفة أمام مكان عمل آخر في نفس الموقع الصناعي، لتتعطل بعد ذلك ويضطر إلى تركها في محطة بنزين.
ولعل الكثيرين لو كانوا مكانه لانتهزوا هذين الحدثين اللذين وقعا في نفس الليلة، كفرصة للتفكير في مشروعية هذه التصرفات، ولاستخدموا هذه المصادفات السيئة لردع أنفسهم وإصلاح حياتهم للأفضل، وترك الشر والابتعاد عن السرقة.
لكن ليس هذا الأحمق قليل الحظ!
فالرجل لم يستسلم رغم محاولاته الفاشلة بل أصر أن يتحول إلى لص، وتوجه إلى وسط المدينة في نفس الليلة ليقوم بمحاولة جديدة، محطماً زجاج أحد المتاجر وأخذ خزنةً وحاول الهرب بها.
لكن الخزنة التي سرقها المشتبه به وعُثر عليها لاحقاً بجوار جدار في زقاق قريب، كانت فارغة!
وبعدما تم الإبلاغ عن عملية السطو الثالثة، لم يكن من المستغرب أن تقبض الشرطة على المشتبه به الأخرق في غضون سويعات.
وتم تسليمه إلى السلطات القضائية بعد إفادته في مركز الشرطة وهو لا يزال قيد الاحتجاز إلى الآن، إذ أن سوء الحظ وعدم الحصول على مسروقات جيدة، لا تنفي عن السرقة صفة الجريمة.
