طبيبة تركية تتحدى الإعاقة وتحقق حلم طفولتها

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 07.12.2022 15:46
الدكتورة سارة أيدين أمام جامعتها يوم تخرجها، توقات، 3 ديسمبر 2022 IHA الدكتورة سارة أيدين أمام جامعتها يوم تخرجها، توقات، 3 ديسمبر 2022 (IHA)

كان لليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي احتفلت به دول العالم في 3 ديسمبر/كانون الأول، معنىً خاصاً إضافياً للدكتورة سارة أيدين هذا العام، فقد أصبحت رسمياً متخصصة في مجالها كطبيبة نفسية.

ولدت أيدين بإعاقة خلقية في العظام، لكنها تغلبت على تحديات استثنائية في طريقها إلى أن تصبح طبيبة. وهي تستخدم كرسيًا متحركاً في بلد لا زال يدفع باتجاه توفير المزيد من إمكانيات الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة. وبالرغم من العقبات، فقد أكملت أيدين تعليمها ونالت شهادتها الطبية في ولاية توقات الشمالية، في كلية الطب بجامعة غازي عثمان باشا.

ومن أصل 15000 طبيب، حصلت أيدين على المركز 136 في امتحان التخصص الطبي في البلاد TUS وتمكنت من الحصول على شهادتها التخصصية وأكملت إقامتها رسمياً في 3 ديسمبر/كانون الأول، الذي صادف اليوم العالمي لذوي الإعاقة.

وفي حديثها للصحفيين حول إنجازها، أوضحت أيدين: "مثل بقية زملائي، أنا طبيبة أعيش في تركيا. ولا أعتقد أن هناك أي شيء يجعلني مميزة سوى أنني قد أكون مختلفة جسدياً. وبصرف النظر عن ذلك، كل شخص لديه قصة ما في حياته، وأنا سعيدة لأن هذه نهاية رحلتي الدراسية وبداية رحلة جديدة في حياتي".

كما شاركت أيدين حماسها على تويتر بتغريدة مرفقة بصورتها عبّرت فيها الدكتورة عن إنجازها بالقول "أصبحت طبيبة متخصصة اليوم"، وانتشرت التغريدة بسرعة وحصلت على آلاف الإعجابات والتعليقات.

وبالرغم من تقديرها لتدفق الدعم والتهنئة، إلا أن أيدين أشارت بضرورة تحول ردود الفعل الإيجابية على تويتر إلى ردود فعل واقعية من خلال ثقة المرضى بها موضحةً "الحاجة إلى لفت الانتباه بحضورنا، وليس فقط بالتغريدات. يجب أن ينعكس موضوع التغريدة في الحياة الواقعية. لقد عملت بالفعل كطبيبة منذ 4 سنوات. أنا أحب مهنتي كثيراً".

وتعترف أيدين بأن الرحلة التي قطعتها لكي تصبح طبيبة كانت "مختلفة قليلاً" و"أصعب قليلاً" بالنسبة لها من زملائها، ومع ذلك، فإن تركيز اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة لا ينبغي أن يكون على الإنجازات الفردية.

وختمت بالقول: "يجب أن نفكر أيضاً في التحديات التي يواجهها الآخرون. اليوم هو يوم الأشخاص ذوي الإعاقة، إنه ليس احتفالاً لكنه يوم توعية. وأتمنى أن نكون أكثر وعياً ببعض الأشياء وأن نتعلم التغلب على الأحكام المسبقة ونفهم أننا لسنا بحاجة إلى تمييز إيجابي".