أنقرة.. طلاب أجانب يؤسسون فرقة للموسيقى التركية الشعبية والكلاسيكية

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 05.11.2021 11:20
آخر تحديث في 05.11.2021 11:29
أعضاء فرقة الموسيقى الدولية وكالة الأناضول أعضاء فرقة الموسيقى الدولية (وكالة الأناضول)

أسس مجموعة من الطلاب الأجانب الذين يواصلون تعليمهم في تركيا ضمن برنامج المنح الدراسية "فرقة الفنون الدولية"، وذلك لعزف الموسيقى التركية الكلاسيكية والصوفية.

ويتدرب أعضاء الفرقة على العزف والموسيقى بمكتب رئاسة أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى بمنطقة "حمام أونو" بالعاصمة التركية.

وقال مدير الفرقة "أوزغور أحمد شارمان" الذي يعمل عازفاً على آلة القانون في جوقة الموسيقى التركية التابعة لوزارة الثقافة والسياحة: "إن أعضاء الفرقة يعملون في العديد من المجالات الفنية، وبعضهم في مستويات متقدمة ترقي لمستوى الفنانين.

وأضاف أنهم يقدمون أعمالاً من الموسيقى التركية الكلاسيكية والصوفية والشعبية، كما يقدمون من وقت لآخر أعمالاً من الموسيقى المعاصرة.


وأوضح أن من بين أعضاء الفرقة من كان يتقن العزف على بعض الآلات الموسيقية، وبعضهم تعلم العزف مع الفرقة، مشيراً إلى أنهم يقدمون دروساً لتعليم العزف على العود والبزق والإيقاع.


ولفت إلى أنه كان متردداً في البداية ويتساءل حول ما إذا كان سينجح في نقل خبراته للطلاب الأجانب بشكل صحيح، لكنه فوجئ بأنهم على دراية كبيرة بالموضوع، مشيرا إلى أن مستوى الفرقة تقدم كثيرا، ما دفعهم للتفكير في إقامة حفل موسيقي.

ونوه أن أعضاء الفرقة لم يجدوا صعوبة في تذكر عزف الموسيقى الصوفية، ولكن وجدوا صعوبة في الموسيقى الشعبية والكلاسيكية، نظراً لصعوبة هذا النوع من الموسيقى إلا أنهم نجحوا فيها أيضاً كونهم يتمتعون بآذان موسيقية جيدة.

من جانبها قالت أومسوناي أوموربيكوفا أحد أعضاء الفرقة، والتي تحمل الجنسية القيرغيزية: "أنها تعيش في تركيا منذ عام 2017، وإنها تعد رسالة الدكتوراة في قسم التاريخ التركي العالم بجامعة "حجي بايرم ولي" في أنقرة، لكنها تهتم بالموسيقى منذ أن كانت بالمدرسة الابتدائية".

وأوضحت أنها تعزف على آلة هو بي سي، التي تعد الآلة الوطنية لقرغيزستان، وعندما أتت إلى تركيا بدأت الاهتمام بآلة البزق وتعلمت العزف.


وذكرت أن الموسيقى التركية لم تكن صعبة التعلم بالنسبة لها، وأنه لا يوجد سهل أو صعب في الموسيقى.

وتابعت" عندما يشعر الإنسان بما يفعله فإن التغلب على الصعوبات يمنحه السعادة والسرور، لذا فكل أنواع الموسيقى ممتعة".


كما أوضحت أنهم يعزفون أنواعاً من الموسيقى من مختلف البلدان في الفرقة، وأنه نظراً لاعتيادهم على الاستماع إلى الموسيقى الحديثة في الحياة اليومية، فإن العمل على الموسيقى الشعبية فتح لهم نوافذا وآفاقا مختلفة تماماً.

بينما كشفت إيمان عبد اللطيف من السودان، الطالبة في الدراسات العليا بقسم الطفيليات بكلية الطب البيطري بجامعة أنقرة، أنها لم تكن تهتم بالموسيقى من قبل، ولكنها أصبحت تهتم بها بعد انضمامها إلى فرقة الفنون الدولية.


ولفتت عبد اللطيف الى أن بعض الأعمال الموسيقية التركية تشبه الأغاني العربية.

وأشارت إلى إنها لم تكن تعلم أنها تمتلك موهبة موسيقية، وأنها بدأت بتعلم الآلات الموسيقية وخاصة العود والجيتار أثناء دراستها في الجامعة.


وفي إشارة إلى الاختلافات بين الموسيقى السودانية والتركية، ذكرت عبد اللطيف أن هناك اختلافاً في آلة العود بين البلدين.


أما أردين صديقو من كوسوفو فقال إنه يدرس في قسم الأوبرا بجامعة أنقرة للموسيقى والفنون الجميلة.

وأوضح صديقو أنه بدأ في التعرف على الموسيقى الشعبية والكلاسيكية التركية عن قرب أكثر بانضمامه إلى الفرقة.

ولفت إلى أن الإيقاعات في الموسيقى مختلفة بين البلدين، ولكنهما يستخدمان المقامات نفسها، وهو ما جعل تعلم الموسيقى التركية أمرا سهلاً بالنسبة له.

وتتكون الفرقة من 30 طالباً أجنبياً يدرسون جميعهم في تركيا.