"أفاد" التركية تدرب كلاب الإنقاذ للعثور على المصابين والمفقودين في الكوارث

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 21.10.2022 16:44
تدريب كلاب البحث والإنقاذ في مديرية الكوارث والطوارئ في سكاريا الأناضول تدريب كلاب البحث والإنقاذ في مديرية الكوارث والطوارئ في سكاريا (الأناضول)

شكلت إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا "أفاد" لجنة تدريبية في مركز التنسيق الإقليمي للكوارث في منطقة صبانجا التابعة لولاية صقاريا، حيث تشارك كلاب الإنقاذ ومدربيها في أنشطة البحث والإنقاذ. ويهدف التدريب إلى تطوير الفرق الأكثر تعاملاً مع الكوارث للحصول على خبرات عملية تأهباً لوقوع حوادث محتملة.

ويمكن للكلاب أن تناور وتتحرك عبر مساحات أصغر وأكثر تقييداً من البشر، ما يساعد فرق الإنقاذ على تضييق نطاق بحثهم.

وتبرع هذه الأنواع من الكلاب في العمل ليلاً ويمكن نشرهم أثناء تنظيم موارد البحث الأخرى أو إعادة تجميعها. ويمكن أن تكون كلاب البحث والإنقاذ المدربة ذات الخبرة والمعالجات المجهزة بشكل مناسب، تكملةً قيّمة لموارد البحث الأخرى.

وحول هذا التدريب قال حسين قشقاش رئيس فرع صقاريا التابع لإدارة الكوارث والطوارئ، إن الكلاب هي أكبر مساعد في عمليات البحث والإنقاذ وهي تعمل بشكل مركز من خلال الانصياع التام لتعليمات المدربين في الاختبار الصعب، للعثور على أهداف حية عالقة تحت الحطام بأقل قدر من الأخطاء باستخدام أنوفها الحساسة، ما يمكننا بالتأكيد من الاستفادة منها في جميع الكوارث.

ويتم فحص كلاب K9 ذات الأنف الحساس التي تشارك في جهود البحث والإنقاذ في حالة وقوع كوارث محتملة في منطقة صقاريا التركية، ويمنح من تجاوز الفحص منها شهادات خاصة. في حين يتم إقصاء الكلاب التي لم تتمكن من اجتياز هذا الاختبار، ولا توضع في فرق الإنقاذ التابعة لإدارة الكوارث.

وأوضح قشقاش أنه تم هذا العام تكليف ولاية صقاريا بمهمة الإشراف على التفتيش وجميع الإجراءات التشغيلية لكلاب البحث من خلال تشكيل لجنة مكونة من محترفين قامت بإجراء امتحانٍ تدريبيٍ مماثل العام الماضي، حيث شارك 80 كلب بحث وإنقاذ وتأهل 41 لاجتياز اختبار الكفاءة، لكن 11 منهم فقط نجح في الاختبار. وفي هذا العام تم إجراء اختبار الكفاءة في الفترة من 25 مايو/أيار إلى 6 يونيو/حزيران، وقد اجتازه 69 منهم الاختبار.

مشيراً إلى أن كلاب البحث والإنقاذ أُحضروا إلى التدريب من أقسام مكافحة الحرائق في عدة مدن، بما في ذلك إدارة مكافحة الحرائق وقوات الدرك والشرطة من ولايات باليكسير وأنقرة وإسطنبول وإزمير وأيدين، وكذلك من مجموعات غير حكومية.

من جانبها قالت المتطوعة "مايلي قره غولة" من ولاية دوزجة تعمل في أنشطة البحث والإنقاذ منذ 12 عاماً مع "أفاد" والتي أجرت الاختبار مع كلبها: "في حالة وقوع كارثة لا سمح الله، نحاول الحصول على الدعم من كلابنا. كم سيكون رائعاً أن نصل إلى الأحياء وننقذهم".

بدوره قال إبراهيم يلماز المسؤول عن إدارة إطفاء إزمير، إنه يدرب كلاب البحث والإنقاذ وقد شارك بثلاثة منهم في الاختبار في صقاريا. وأضاف أن البحث والإنقاذ ليس عملاً فردياً ولكنه يتطلب مجموعة من الأشخاص. ومع ذلك، يمكن لكلب إنقاذ مدرب أن يقوم بعمل 15-20 شخصاً بطريقة أقصر وأفضل. ولهذا السبب يعد تدريب الكلاب الخبيرة أمراً ضرورياً مع ملاحظة أن الكلاب تتمتع بشكل عام بحاسة شم قوية جداً ويمكننا بمساعدة أنوفها، إنقاذ العديد من الأرواح في حالات الكوارث.