كؤوس وجوائز "قطر 2022" مصنوعة بأيادٍ تركية في بازار إسطنبول الكبير

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 23.11.2022 14:43
من المنتجات المخصصة لكأس العالم في قطر الأناضول من المنتجات المخصصة لكأس العالم في قطر (الأناضول)

من إسطنبول إلى قطر.. سافرت الجوائز الذهبية والفضية التي صنعها صبري دميرجي أحد المصممين المبدعين في سوق البازار الكبير في المدينة الساحرة، استجابةً لطلبات خاصة من الدولة المضيفة لكأس العالم لكرة القدم 2022.

وعلى مدى سنوات طويلة قضاها في العمل على تصميم المجوهرات الذهبية والفضية في البازار الكبير تناهز الـ35 عاماً، ابتكر دميرجي تحفاً بتصميمات فريدة تنسجم مع طابع الإثارة في كأس العالم وعراقة الدولة المضيفة.

وبعد 5 أشهر من العمل لتوفير الطلبات الواردة، أبدع دميرجي أعمالاً مخصصة للحدث منها تذكارات منقوش عليها رموز قطر تحتوي كل منها على 200 غرام من الذهب عيار 18 قيراطاً و4.5 كغ من الفضة. ويواصل الفنان العريق العمل الجاد لتسليم بعض الجوائز الذهبية والفضية إلى قطر استجابةً للطلبات الجديدة بعد تصميماته التي نالت استحساناً كبيراً.

وفي حديثه عن الطلبات المتعلقة بالمونديال الضخم ذكر دميرجي أن التصميمات المطلوبة مشروط فيها "تمثيل قطر على أفضل وجه" و"أن تكون أصلية تماماً".

وأضاف: "عندما يطلبون منا قطعاً من هذا النوع، نجري دراسات طويلة قبل إنتاجها. فعلى سبيل المثال، الشعار الرسمي لمونديال قطر يحمل رمز اللانهاية وكرة قدم ومخالب صقر، وأسفل الشعار توجد خريطة قطر التي تحمل اسماء الملاعب والمناطق التي ستقام فيها المباريات".

ومضى بالقول "وفي دلالة على ثروات قطر الجوفية استخدمنا الرخام الأسود في الأسفل مع 4 خيول تحمل المنصة بأكملها، إذ تمثل الخيول القوة والقدرة على التحمل والولاء. ومن أجل صنع هذه الرموز والأشكال الخاصة، عملنا بلا توقف لمدة 5 أشهر. لقد بنينا كل القطع على الصقر لأنه يمثل رمزية عميقة للغاية بالنسبة لقطر. وكما هو معروف فإن الحصول على المنتج الأول عملية صعبة دائماً، ولكن في النهاية، العملاء سعداء جداً بشكله النهائي".

وأكد دميرجي أيضاً أن البازار الكبير يتمتع بمكانة خاصة في العالم من حيث التصميم والإبداع الأصيل، وأن المصممين والحرفيين العاملين فيه دائماً ما يضعون توقيعاتهم على مثل هذه الأعمال الخاصة.

وحول إرساله منتجات مصنوعة يدوياً إلى أجزاء كثيرة من العالم، قال دميرجي: "عندما بدأنا هذه الحرفة في البازار الكبير كنا أطفالًا، وتعلمناها من أجدادنا. لقد بدأت هذه التجارة عندما كان عمري 11 عاماً. ويفضل الناس عموما البازار الكبير لمثل هذه المنتجات لأن أوروبا تبيع بشكل عام المنتجات المصنعة آلياً بدلاً من المصنوعات اليدوية".