آذربيجان تحيي ذكرى "مذبحة خوجالي" على يد الجنود الآرمن

وكالة الأناضول للأنباء
باكو
نشر في 26.02.2016 00:00
آخر تحديث في 26.02.2016 17:44
وكالة الأناضول للأنباء وكالة الأناضول للأنباء

أحيى الآذريون، اليوم الجمعة، الذكرى الـ 24 "لمذبحة خوجالي" التي ارتكبها جنود أرمن، عام 1992، وراح ضحيتها 613 مدنيًا.

وحضر الرئيس الأذري، إلهام علييف، برفقة مسؤولين المراسم الرسمية التي أقيمت عند النصب التذكاري "فريادي" لهذه الذكرى، بالعاصمة باكو.

كما توجه مواطنون رافعين أعلام بلادهم إلى النصب التذكاري نفسه، ووضعوا أمامه باقات من الزهور، وتُليت الأدعية على أرواح الضحايا.

وعلى هامش إحيائها الذكرى، روت روزا محمدوفا التي أصيبت بجروح وفقدت زوجها خلال تلك المذبحة، تفاصيل ما عاشته آنذاك، للأناضول، قائلة: "اضطررنا للفرار من منازلنا يوم المجزرة، حيث قُتل زوجي وأقاربي وجيراني على يد الجنود الأرمن بشكل وحشي، مطلبي الوحيد هو استعادة أراضينا المحتلة".

وأعربت محمدوفا عن أملها في أن "لا يبقى العالم صامتًا في مواجهة حقائق خوجالي، وأن يعمل على معاقبة المجرمين".

من جهته، قال فلاح حسينوف، عازف غيتار، فقد زوجته خلال الأحداث نفسها: "تعرضنا لتعذيب وحشي، حيث كسروا أضلعي وأسناني كما كسروا أصابع يداي وخلعوا أظافري كي لا أعزف مرة أخرى".

وأضاف "رغم مرور 24 عامًا لا تزال المجزرة ماثلة أمام عيناي".

في سياق متصل، أكدت تركيا تضامنها مع أذربيجان في ذكرى هذه "المجزرة".

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، قالت فيه إن بلادها تدين بشدة مجزرة خوجالي التي ارتكبتها قوات أرمينية بحق مواطنين أذريين في إقليم "قرة باغ" المحتل، قبل 24 عاماً.

وأعربت عن أسف تركيا لعدم إيلاء الرأي العام العالمي مزيداً من الاهتمام بتلك المجزرة والاحتلال الأرميني للأراضي الأذرية.

يذكر أن فرقة من الجيش الأرميني ارتكبت "مذبحة خوجالي" ليلة 25-26 فبراير/ شباط 1992، في إقليم "قره باغ" المحتل من قبل أرمينيا، وذهب ضحيتها نحو 613 مسلم أذري مدني، منهم 106 إمراة و83 طفلاً ، فيما أصيب 487 بجروح بالغة، فضلاً عن وقوع ألف و275 أذريًا كرهائن في يد الجيش الأرميني اختفى منهم 150.

وتحتل أرمينيا، إقليم قره باغ، غربي أذربيجان، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية حيث سيطر انفصاليون مدعومون من الأولى على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.

ورغم استمرار المفاوضات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن مناوشات مسلحة على الحدود وتهديدات باندلاع حرب أخرى ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع الطرفين معاهدة سلام دائم بينهما.