استهدفت الولايات المتحدة زعيم طالبان، الملا أختر منصور، في غارة جوية قرب الحدود بين أفغانستان وباكستان، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية مساء أمس السبت، وقال مسؤول أمريكي إن بلاده تعتقد أن منصور قتل في الهجوم، دون أن تؤكد النبأ.
فيما أعلن بيان صادر عن جهاز الاستخبارات الأفغاني، في وقت لاحق اليوم مقتل زعيم حركة طالبان، الملا أختر محمد منصور. وأفاد البيان، أن "جهاز الاستخبارات الأفغاني راقب تحركات منصور منذ مدة طويلة"، مشيرًا أن الأخير قُتل مع صديق له، في غارة جوية أمريكية، وقعت، فجر أمس السبت، على منطقة "دالباندين" في إقليم بلوشستان الباكستاني. وهو ما أكده أيضا رئيس اللجنة التنفيذية الأفغانية عبدالله عبدالله، في بيان له، اليوم.
وكان السكرتير الصحفي للبنتاغون بيتر كوك قد قال إن الولايات المتحدة ما زالت تدرس نتائج الهجوم، ليترك مصير منصور غير مؤكد.
لكن أحد المسؤولين الأمريكيين قال إن منصور وعضو إرهابي آخر كان يرافقه في السيارة قتلا على الأرجح. بعد أن أذن الرئيس باراك أوباما بتنفيذ الهجوم الذي وقع على الجانب الباكستاني من الحدود، وتلقى إفادة قبل الهجوم وبعده، حسبما ذكر مساعد في البيت الأبيض. وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتيهما.
ولفت كوك، أن الملا منصور لعب دورًا مهمًا في هجمات عديدة استهدفت فيها كابول العاصمة الأفغانية ومدنها، مشيرًا أنه كان يشكل تهديدًا للشعب الأفغاني وقوات أمنها، إلى جانب القوات الدولية.
وشدد متحدث البنتاغون، أن الملا منصور كان يشكل عائقا أمام جهود السلام بين طالبان، والحكومة الأفغانية، مضيفًا أنه (الملا منصور) كان مسؤولاً عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الأفغان والقوات الحكومية.
وقع الاختيار على أختر منصور لرئاسة حركة طالبان الأفغانية في الصيف الماضي بعدما تم الكشف عن وفاة مؤسس الحركة الملا محمد عمر "قبل مدة جراء المرض" الذي لم يحدد نوعه.
وأشاد أعضاء الكونغرس بالهجوم. وقال أحد أعضاء البرلمان إن وفاة منصور، في حال تأكيدها، تعد ضربة كبيرة لطالبان، ولكن ليس بما يكفي للسماح للولايات المتحدة بفك الارتباط مع الصراع الذي انخرط فيه الآلاف من القوات الأمريكية منذ ما يقرب من 15 عاما.
