قال مدير المعهد الروسي للدراسات الإستراتيجية التابع للرئاسة في روسيا، ليونيد ريشيتنيكوف، إن بلاده تسعى إلى تطوير العلاقة مع تركيا وعدم خسارتها، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الاقتصادي الهام الذي تلعبه تركيا.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها ريشيتنيكوف، أمس الثلاثاء بالعاصمة التونسية بعنوان "روسيا والعالم العربي" نظمها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية (حكومي).
وأضاف ريشيتنيكوف، إن "تركيا دولة مجاورة لها دور اقتصادي هام ونحن لا نرغب في أن نخسر مكانتنا وعلاقتنا مع هذا البلد .. وفي جميع الحالات سنسعى إلى تطوير هذه العلاقة فنحن لا نريد أن تكون لنا مشاكل مع أي دولة جارة".
جدير بالذكر أن بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، بدأت عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.
وفي سياق آخر، اعتبر ريشيتنيكوف أن "روسيا لا تسعى إلى تكوين اتحاد أو تكتل عسكري مع إيران وهو ما أكده الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق، ولكنها تبقى شريكا جديا ودولة جارة لها دورها في علاقات روسيا مع الدول العربية" .
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، قال المسؤول الرّوسي: "لا يمكن لروسيا أن تتدخل في ليبيا فعلاقتنا بها ليست بنفس التطور التي تعرفه مع سوريا، إذ يمكن أن نتفق مع بقية الدّول الأوروبية لأنها هي المعنية أكثر بهذا الموضوع وبما يحدث في ليبيا وربما يكون هناك تنسيق مع هذه الدول سواء من الناحية الجيوسياسية أو الإمكانيات الحربية".
