قائد الحرس الثوري الإيراني: الحشد الشعبي قد يتوجه إلى سوريا عقب إستعادة الموصل

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 24.11.2016 00:00
آخر تحديث في 24.11.2016 14:22

قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، إن قوات الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة العراقية ومدعومة من طهران) قد يتم إرسالها إلى سوريا عقب تحرير الموصل من تنظيم "داعش"، وأنه لا حاجة لدعم عسكري إيراني لها.

جاء ذلك في تصريح للصحفيين خلال مشاركته في مهرجان "مالك الأشتر"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.

وقال جعفري "إن العالم الإسلامي بحاجة إلى دعم ومساعدة بعضه البعض في الوقت الراهن، وقد يتم إرسال الحشد الشعبي إلى سوريا في هذا الإطار".

ونفى جعفري ما يُقال عن تدخل إيران في عملية الموصل، قائلاً "لا يوجد لدينا أي تواجد عسكري في الموصل"، مبيناً أنه قد يكون هناك عدد محدود من المستشارين الإيرانيين في المنطقة.

وأضاف جعفري "إن المجاهدين العراقيين، والحشد الشعبي أقوياء، ولا يحتاجون إلى قوات إيرانية".

وانطلقت معركة استعادة الموصل 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة " (قوات الإقليم الكردي).

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.

ويحفل سجل الحشد الشعبي بانتهاكات، ترقى إلى "تطهير عرقي" بحق السنة، في المدن العراقية المحررة من داعش، تنوعت بين الإخفاء القسري، وقتل مدنيين وتعذيب معتقلين، ونهب مدن وبلدات محررة قبل حرق ونسف آلاف المنازل والمحال بها، بحسب منظمات دولية ومحلية، وهو ما تنفيه المليشيات. ومن بين أبرز الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحشد الشعبي في العراق خلال عام 2016 ما حدث في محافظة الأنبار (غرب) وتحديدًا في مدينة الفلوجة حيث ارتكبت المليشيات الشيعية جرائم التعذيب والاختطاف والقتل خارج القانون للسكان السنّة، كما نفذت إعدامات بحق سكان قضاء الكرمة بالمحافظة ذاتها