الأمن الإسرائيلي يطلب من صحفي عربي خلع سرواله قبيل الدخول إلى مكتب نتنياهو

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 31.10.2017 00:00
آخر تحديث في 31.10.2017 21:57
الأمن الإسرائيلي يطلب من صحفي عربي خلع سرواله قبيل الدخول إلى مكتب نتنياهو

قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إن حادثا محرجا وقع في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال حفل استقبال رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبل أمس الاثنين، إذ طلب عناصر الأمن الإسرائيليين من مصور وكالة الصحافة الأوروبية EPA عاطف الصفدي إنزال سرواله لإتمام عملية الفحص الأمني.

المصور الصفدي رفض طلب عناصر الأمن الإسرائيليين، واحتجاجاً على طلبهم رفض الدخول وغادر المكان، واحتج أربعة مصورين آخرين تعاطفا معه، من بينهم طاقم القناة العاشرة الإسرائيلية الذين غادروا ورفضوا تغطية اللقاء.

وقال الصفدي للصحيفة العبرية: "وصلت إلى مكتب رئيس الحكومة الساعة 15:10، وقدمت للأمن بطاقة الهوية الشخصية وبطاقتي الصحفية، ثم انتظرت مع عدد من المصورين، بعد مرور حوالي الساعة استدعاني الأمن للفحص، سلمت معدات التصوير، وطلب مني الوقوف خلف ستارة للفحص الأمني، حينها سألت ألا يفترض عبوري أولاً بوابة الفحص الإلكتروني؟".

وتابع الصفدي حديثه "كررت السؤال نفسه، وحصلت على نفس الجواب. وخلال الفحص الجسدي طلب مني عنصر الأمن خلع سروالي لغاية الفحص الأمني، حينها رفضت وتركت المكان، بعد 40 دقيقة اتصلت بي مسؤولة الإعلام في مكتب نتنياهو وطلبت مني العودة وعبور فحص أمني عادي، ولعدم قدرتي العودة في الوقت المناسب رفضت العودة مجددا".

وقالت الصحيفة العبرية هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها التي يتعرض لها المصور الصحفي عاطف الصفدي، إذ قبل حوالي عام وقعت حادثة مشابهة خلال استقبال رئيس الوزراء الفرنسي. والصفدي مصور صحفي قديم، وكان مديراً لوكالة التصوير الأوروبية في إسرائيل ويحمل بطاقة الصحافة الحكومية الإسرائيلية.

وختم الصفدي حديثه بقوله "من الأفضل عدم القدوم إلى مكتب رئيس الحكومة".

رابطة المراسلين الأجانب أصدرت بياناً قالت فيه "هذه الحادثة ليست الحادثة الأخيرة في سلسلة طويلة من أحداث مشابهة، نحن ندين الفحص الجسدي المذل وغير الضروري، ونطلب من مكتب رئيس الحكومة تدريب عناصر الأمن على التعامل بكرامة ومهنية مع الصحفيين".

فيما علّق قسم الأمن في مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الحادثة بالقول "عناصر الأمن عملوا وفق الإجراءات، والتعامل مع الصحفي كان بأسلوب مهذب ومحترم، ومن يدخل إلى مكتب رئيس الحكومة عليه المرور بإجراءات أمنية مشددة، والصحفي لم يرد إكمال إجراءات الأمن، ونحن نأسف على الضرر النفسي".