ألقت لجنة مكافحة الكسب غير المشروع في إندونيسيا، الأحد، القبض على رئيس برلمان البلاد "ستيا نوفانتو" على خلفية اتهامات له بالتورط في قضية "فساد".
وفي وقت سابق من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، اتُهم نوفانتو، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس حزب "غولكار"، بسرقة نحو 170 مليون دولار من الأموال العامة. ودهمت قوات الأمن والشرطة الأربعاء الماضي منزله في جاكرتا بهدف اعتقاله، لكنه توارى عن الأنظار.
وإثر المحاولة الفاشلة لاعتقاله، طالبت لجنة مكافحة الكسب غير المشروع "نوفانتو" بتسليم نفسه وإلا فإنه سيعتبر هارباً. وفي اليوم التالي، تم حجز رئيس البرلمان الإندونيسي في المستشفى بعد تعرضه لـ"حادث سيارة غامض" قاده إلى المستشفى.
ونُقل نوفانتو من مستشفى "سيبتو مانغونكوسومو"، الأحد، إلى مركز احتجاز "كي بي كي" في مدينة "كونينغان"، جنوب جاكارتا.
وقال مدير المستشفى إنّ "حالة نوفانتو الصحية تحسنت الآن، ولم يعد يحتاج إلى الرعاية الطبية في المستشفيات".
وخرج نوفانتو من الباب الخلفي للمستشفى مستخدماً كرسياً متحركاً، وكان في رفقته زوجته ومحاميه فريدريش يونادي.
وتقول شرطة مكافحة الفساد في إندونيسيا إن شبكة تضم نحو 80 شخصاً، معظمهم مسؤولون ومشرعون، إضافة إلى عدد من الشركات استخدمت إدخال نظام بطاقات الهوية الإلكترونية الذي تبلغ تكلفته 440 مليون دولار بين عامي 2011 و2012 لسرقة أكثر من ثلث الأموال المخصصة لهذا المشروع. غير أن نوفانتو نفى ارتكاب أي تجاوزات.
وكان نوفانتو، وهو أحد المعجبين بترامب، قد ظهر على نحو غير متوقع في مؤتمر صحفي لترامب في برج ترامب بنيويورك في سبتمبر/ أيلول الماضي برفقة برلماني إندونيسي آخر، هو فادلي زون.
وقدم ترامب نوفانتو كأحد أقوى رجال إندونيسيا "الذين سيقومون بأشياء عظيمة لصالح الولايات المتحدة".
