انكمش الناتج المحلي الإجمالي الروسي بنسبة 0.3% على أساس سنوي في نوفمبر/تشرين الثاني، مخالفاً آراء المحللين الذين توقعوا نموه بنسبة 1.5%.
فقد أعلنت وزارة الاقتصاد الروسية أمس الاثنين أن الاقتصاد الوطني الروسي انكمش على غير المتوقع في نوفمبر/تشرين الثاني، متأثرا بانخفاض الناتج الصناعي.
وكان الاقتصاد الروسي المعتمد على النفط قد تعافى في 2017 بعد ركود استمر عامين بفعل هبوط حاد في أسعار السلع الأولية العالمية والعقوبات التي فرضتها دول غربية على موسكو لدورها في الأزمة الأوكرانية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، تأثر الناتج المحلي الإجمالي سلبا بالقطاع الصناعي الذي انخفض فيه الإنتاج 3.6 % مقارنة بمستواه قبل عام.
وعزت وزارة الاقتصاد تراجع الناتج الصناعي إلى الاتفاق العالمي بين كبار منتجي النفط، ومن بينهم روسيا، على خفض إنتاج الخام من أجل تعزيز الأسعار.
وأشارت أيضا إلى أن الناتج الصناعي تراجع بسبب الطقس الدافئ الذي ضغط على الطلب على الغاز الطبيعي بالأسواق المحلية والخارجية.
وجاء انكماش الناتج المحلي الإجمالي في نوفمبر/تشرين الثاني بعد نموه بنسبة واحد % على أساس سنوي في أكتوبر/تشرين الأول مما دفع وزارة الاقتصاد إلى تعديل بيانات النمو لعام 2017 بكامله.
وقالت الوزارة اليوم إن الاقتصاد نما بنسبة 1.4-1.8% في 2017. وقبل انكماش نوفمبر/تشرين الثاني، تعهد وزير الاقتصاد ماكسيم أوريشكين بنمو الاقتصاد بنسبة لا تقل عن 2.2 % في ذلك العام.
وتتوقع الوزارة الآن تسارع وتيرة النمو الاقتصادي في 2018 إلى نحو 2%.
