اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بجلب 80 ألف مقاتل شيعي من دول مثل باكستان وأفغانستان لشن هجمات ضد إسرائيل ونشر المذهب الشيعي في سوريا.
وكشف نتنياهو اليوم الخميس أيضاً أن إسرائيل شنت هجوماً مقاتلين شيعة مدعومين من إيران في سوريا، مضيفاً أن مثل هذا العمل قد يساعد في وقف موجة نزوح جماعي للاجئين السوريين السنة إلى أوروبا.
وقد سبق ان أعلن مسؤولون إسرائيليون من قبل عن شن عشرات الضربات الجوية في سوريا لمنع ما يشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة إلى مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية أو إلى قوات إيرانية.
لكن نادرا ما كشف هؤلاء المسؤولون عن تفاصيل بشأن العمليات أو يتحدثوا عن استهداف مقاتلين غير لبنانيين.
وقال نتنياهو في كلمة أمام منتدى أمني دولي "إنها توليفة لإعادة إشعال حرب أهلية أخرى، أو ما يجب أن أصفه بالأحرى بحرب عقائدية أو دينية، قد يؤدي اندلاعها إلى دفع ملايين آخرين للذهاب إلى أوروبا وهكذا... وسيؤدي ذلك إلى اضطراب وإرهاب لا نهاية له في الكثير جدا من الدول".
وأضاف نتنياهو "من الواضح أننا لن نسمح لهم بتحقيق ذلك. سنحاربهم. بمنعنا ذلك، وقيامنا بقصف قواعد هؤلاء المقاتلين الشيعة، إننا نساعد أيضا على ضمان أمن دولكم وأمن العالم".
ولم يخض نتنياهو في تفاصيل. في حين أدى الصراع في سوريا لنزوح نصف سكان البلد تقريبا الذين كان عددهم قبل الحرب 22 مليونا، وتمكن مئات الآلاف من اللاجئين في الوصول إلى أوروبا.
وبموجب اتفاقات "مصالحة" توصلت إليها سلطة النظام السوري في الآونة الأخيرة مع مقاتلين سنة بالأساس، غادر مقاتلو المعارضة مناطقهم بعد حصار سنوات.
وتقول المعارضة السياسية السورية ومنظمات إن الاتفاقات تهدف إلى إحداث تغيير قسري في التركيبة السكانية وتتعمد إبعاد خصوم الأسد من المدن الرئيسية في غرب سوريا.
