روسيا تدعو الولايات المتحدة للتخلي عن "سياستها الاستعمارية" القديمة

وكالة الأناضول للأنباء
موسكو
نشر في 06.09.2018 00:00
آخر تحديث في 06.09.2018 15:24
بوتين وترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة الفنلندية هلسينكي 16 يوليو 2018 EPA بوتين وترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة الفنلندية هلسينكي 16 يوليو 2018 (EPA)

دعت موسكو، الأربعاء، واشنطن إلى التخلي عن "سياستها الاستعمارية" القديمة.

جاء ذلك في كلمة للمندوب الروسي الدائم بالأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا، أمام مجلس الأمن الدولي، بشأن أوضاع حقوق الإنسان في نيكاراغوا.

وشهدت الجلسة، التي عقدت بطلب أمريكي، خلافات حادة بين ممثلي الولايات المتحدة وروسيا بشأن صحة انعقادها.

وفي بداية الجلسة سجل المندوب الروسي اعتراض بلاده على طرح ملف حقوق الإنسان في دولة عضو بالأمم المتحدة علي طاولة المجلس للمناقشة.

وقال نيبيزيا، إن "من يؤيد هذا الاجتماع يدرك تمامًا الانقسام داخل المجلس، ويدرك التداعيات المحتملة لتدخله".

وأضاف: "هل تشمل ولاية مجلس الأمن ممارسة ضغوط على دولة ذات سيادة؟ في حين تقوم بعض الدول بوضع سياساتها الخارجية على أساس الاحترام المتبادل، يسعى آخرون إلى إثارة عدم التسامح مع الهدف الوحيد المتمثل في تغيير الحكومات في جميع أنحاء العالم".

وتابع: "لا يوجد مكان في جدول أعمال مجلس الأمن لقضية نيكاراغوا. فهذه أزمة داخلية لا تشكل أي تهديد دولي".

واردف قائلًا: "واشنطن لديها تاريخ طويل في التدخل والدعم للجماعات المتمردة هناك، وكذلك في كوبا وشرق آسيا والمحيط الهادئ".

واستطرد بالقول: "إن ذريعة حقوق الإنسان كمؤشر للصراع الوشيك، هي ذريعة خبيثة ومنافقة وعلى واشنطن أن تتخلي عن سياستها الاستعمارية التي طال أمدها".

في المقابل، اعتبرت المندوبة الأمريكية الدائمة لدي الأمم المتحدة نيكي هيلي، التي ترأست الجلسة، أن "مناقشة حقوق الإنسان في نيكاراغوا ليست مسألة داخلية". ‎

وقالت، خلال إفادتها ردًا علي السفير الروسي،: "عندما يتم إنكار حقوق الإنسان، فإن العنف وعدم الاستقرار ينتشران عبر الحدود، وتتحول أزمة دولة واحدة لأزمة في المنطقة. بل أزمة عالمية. وهذا ما حدث من قبل في فنزويلا".

وتشهد نيكاراغوا، منذ إبريل/نيسان الماضي، مظاهرات ضد إصلاحات نظام التضامن الاجتماعي في البلاد.

وأعلنت منظمة الدول الأمريكية مقتل 317 شخصًا، خلال المظاهرات، فيما أعلنت رابطة نيكاراغوا لحقوق الإنسان (غير حكومية) أن عدد القتلى 448 شخصًا.