أعلنت بكين، الأحد، أنها توصلت مع الأمم المتحدة إلى "توافق واسع" بشأن جهود مكافحة الإرهاب في إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) ذات الأغلبية المسلمة في الصين.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الصينية، صدر بعد زيارة رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الروسي فلاديمير فورونكوف، لمنطقة شينجيانغ، غربي الصين، حسبما نقل موقع "يورونيوز" الأوروبي.
وقالت الوزارة، إن فورنونكوف "زار بكين وشينجيانغ في الفترة من 13 إلى 15 يونيو/حزيران، والتقى دبلوماسيين كبار، من بينهم لو يوتشنغ، نائب وزير الخارجية الصيني".
وأضافت أنّ الطرفين "توصلا إلى توافق واسع بشأن الوضع الدولي المتعلق بمكافحة الإرهاب والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب".
واعترضت الولايات المتحدة ومنظات حقوقية على زيارة "فورونكوف" لشينجيانغ.
وأشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في بيان الجمعة، أنّ إرسال مدير مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة إلى شينجيانغ "ينطوي على خطر تأكيد رواية الصين الخاطئة بأن هذه مسألة تتعلق بمكافحة الإرهاب وليست انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد السكان المسلمين الأويغور".
ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية "الأويغور" التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من مجموع السكان.
وفي مارس/ آذار الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2018، أشارت فيه إلى أن احتجاز الصين للمسلمين بمراكز الاعتقال، "يهدف إلى محو هوياتهم الدينية والعرقية".
غيّر أن الصين، تدعى أن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات الاعتقال" إنما هي "مراكز تدريب مهني" وترمي إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".
