التقى وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الاثنين، خلال زيارته للعاصمة الإيرانية طهران، المرشد الأعلى، علي خامنئي.
وقالت وكالة فارس الإيرانية، شبه الرسمية، الاثنين، إن "خامنئي، أكد خلال استقباله وفد الحركة، على أن قضية فلسطين هي الأولى والأهم في العالم الإسلامي".
كما نقلت الوكالة، إشادة خامنئي بـ"صمود الشعب والفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس، ومقاومتها الباهرة".
وقال في هذا الصدد:" النصر لا يتحقق بدون المقاومة والنضال، ونحن نؤمن بأن قضية فلسطين من المؤكد ستنتهي لصالح الشعب الفلسطيني والعالم الاسلامي".
ونشرت الوكالة صورا للقاء الذي ضم خامنئي مع وفد حماس.
وبحسب الوكالة، فإن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري قدّم رسالة، موجّهة من "هنية" إلى "خامنئي"، دون الإفصاح عن مضمونها.
بدوره، أعرب "خامنئي"، وفق الوكالة، عن "تقديره للمواقف الجيدة جدا والهامة لهنية، التي جاءت بالرسالة".
وخلال اللقاء، أكد "خامنئي" أن بلاده "لا تحابي أي دولة بشأن القضية الفلسطينية (...) ونحن جادون تماما تجاه قضية فلسطين"، وفق الوكالة.
وتابع:" إن أحد أهم الاسباب للعداء الموجّه ضد إيران، يتمثل في قضية فلسطين، إلا أن هذه الضغوط لن تؤدي إلى التنازل عن موقفنا، فدعم فلسطين قضية دينية عقيدية".
كما تطرق "خامنئي"، خلال اللقاء إلى صفقة القرن، التي وصفها بـ" المخطط الخياني الهادف إلى القضاء على الهوية الفلسطيني"، لافتا إلى ضرورة التصدي لها وعدم السماح بتدمير الهوية من خلال المال، بحسب الوكالة.
واستكمل قائلاً:" مواجهة هذه المخطط بحاجة إلى نشاطات إعلامية وثقافية وفكرية".
ويعتبر هذا اللقاء هو الأول من نوعه منذ عام 2012، حيث التقى رئيس المكتب السياسي الحالي للحركة، إسماعيل هنية، خامنئي، في زيارة أجراها لطهران آنذاك.
والسبت، وصل وفد الحركة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، لطهران، في زيارة تستمر لعدة أيام.
ويضم الوفد إلى جانب "العاروري"، موسى أبو مرزوق، وماهر صلاح، وعزت الرشق، وزاهر جبارين، وحسام بدران، وأسامة حمدان، وإسماعيل رضوان، وخالد القدومي، بحسب بيان صدر عن الحركة.
وكانت العلاقة بين حماس وإيران، قد شهدت، نوعا من الفتور، عقب الحرب المندلعة في سوريا منذ أواخر 2011.
لكن مسؤولين في حماس، قالوا في 2017، إن العلاقات مع إيران عادت إلى سابق عهدها.
