تحركات عسكرية صينية على الحدود مع هونغ غونغ وترامب يسعى للتهدئة

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 15.08.2019 13:05
قوات صينية على بعد سبعة كيلومترات عن حدود هونغ كونغ رويترز قوات صينية على بعد سبعة كيلومترات عن حدود هونغ كونغ (رويترز)

ذكرت وكالة فرانس برس أن تجمعاً لقوات حفظ النظام الصينية شوهد على بعد بضعة كيلومترات من حدود هونغ كونغ بعد شهرين من التظاهرات المناهضة للسلطة التنفيذية الموالية لبكين في المقاطعة.

وذكر مراسل من فرانس برس أنه شاهد أيضا شاحنات وآليات مصفحة لنقل الجند، ورجالا بالزي العسكري قد يبلغ عددهم آلافا، وهم يمرون في صفوف ويتدربون على الجري بينما يقوم آخرون بجولات على دراجات نارية داخل الملعب الذي يبعد سبعة كيلومترات عن حدود هونغ كونغ.

ولم يعرف سبب وجود هذه القوات في الملعب، لكن بكين لوحت في الأيام الأخيرة باحتمال تدخل لإعادة النظام إلى المستعمرة البريطانية السابقة بينما بثت وسائل الإعلام الحكومية تسجيلات فيديو لقوافل عسكرية تسير باتجاه شينزن.

وتخضع الشرطة العسكرية التي يعتقد أن القوات تابعة لها، للجنة العسكرية المركزية التي يديرها الرئيس الصيني شي جينبينغ.

في مواجهة خطر التدخل هذا، مارس الرئيس الأميركي ضغوطا على الصين عبر ربط ملفين ساخنين أحدهما دبلوماسي ويتمثل بالأزمة في هونغ كونغ والآخر اقتصادي وهو المفاوضات التجارية بين البلدين.

وكتب ترامب في تغريدة محذرا "في الصين تزول ملايين الوظائف لتذهب إلى دول لا تخضع لرسوم جمركية وآلاف الشركات تغادر هذا البلد". وأضاف "بالتأكيد تريد الصين إبرام اتفاق لكن ليتصرفوا بإنسانية مع هونغ كونغ أولا".

لقاء شخصي:

بعيد ذلك كتب ترامب تغريدة أخرى لهجتها مختلفة، أكد فيها إن بإمكان الرئيس الصيني شي جينبينغ حل الأزمة الناتجة عن المواجهة بين الحكومة والمتظاهرين في هونغ كونغ بطريقة "إنسانية"، واقترح عقد لقاء مع الزعيم الصيني.

وقال ترامب "أعرف الرئيس الصيني شي جينبينغ جيدا. إنه زعيم كبير يحظى بكل الاحترام من شعبه. وهو جيد أيضا +في القضايا الشاقة+"، مؤكدا "ليس لدي أي شك في أن الرئيس يريد تسوية مشكلة هونغ كونغ بسرعة وبطريقة إنسانية، وهو قادر على القيام بذلك".

وأضاف عبارة "لقاء شخصي؟" في نهاية تغريدته، في ما بدا وكأنه يتوجه بشكل مباشر إلى الرئيس الصيني.

ويواجه الرئيس الأميركي انتقادات من كل الأطراف في الولايات المتحدة بسبب موقفه من التظاهرات المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ وتجنبه انتقاد بكين في إطار هذه الأزمة غير المسبوقة في المدينة.

وحتى الآن أبدت إدارة ترامب حذراً في موقفها من الأزمة في هونغ كونغ، رغم أنها تخوض منذ أشهر مواجهة مباشرة مع الصين في مجال التجارة ومنافسة دبلوماسية عسكرية معها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وخلافات على مستوى حقوق الإنسان.

وقبيل ذلك، دعا ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية بكين إلى "احترام درجة استقلال" المستعمرة البريطانية السابقة.

وقال في بيان إن "الولايات المتحدة تحض بكين بحزم على احترام التعهدات التي قطعتها في الإعلان الصيني البريطاني المشترك من أجل السماح لهونغ كونغ بممارسة درجة عالية من الحكم الذاتي".

ويتضمن الإعلان الصيني البريطاني الذي صدر في 1984 قواعد عودة هونغ كونغ إلى الصين في 1997. وهو يقضي بأن تتمتع المنطقة "بدرجة عالية من الحكم الذاتي باستثناء مجالي الشؤون الخارجية والدفاع"، وبأن تمتلك أنظمتها القضائية والتشريعية والتنفيذية الخاصة بها.

وكانت الصين ردت بغضب الأربعاء على المتظاهرين لتعرض صينيين اثنين للضرب في مطار هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي، معتبرة ذلك "أفعالا شبه إرهابية"، فيما أعربت واشنطن عن قلقها بسبب تحركات الجيش الصيني على الحدود.