خامنئي يدعم رفع أسعار البنزين في إيران ويصف المحتجين بـ"قطاع الطرق"

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 17.11.2019 10:38
آخر تحديث في 18.11.2019 01:48
خامنئي يدعم رفع أسعار البنزين في إيران ويصف المحتجين بـقطاع الطرق

دعم المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، الأحد، قرارا حكوميا برفع أسعار البنزين في الأسواق المحلية، واصفا المتظاهرين الغاضبين الذين احتجوا على القرار وأشعلوا النار في الممتلكات العامة بـ "قطاع الطرق".

جاءت تصريحات "خامنئي" في خطاب بثه التلفزيون الإيراني، بالتزامن مع خطوات حكومية في البلاد للتعامل مع الاحتجاجات، بسبب زيادة أسعار البنزين بنسبة 50 %، أبرزها قطع خدمة الإنترنت عن جميع أنحاء إيران.

وأمس السبت، ترك المتظاهرون سياراتهم على طول الطرق السريعة الرئيسة، وانضموا إلى الاحتجاجات الجماهيرية في العاصمة طهران وفي أماكن أخرى من البلاد، بحسب ما أوردته وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية.

وذكرت الوكالة، أن بعض الاحتجاجات شهدت أعمال عنف في عدة مدن، حيث قام المتظاهرون بإشعال النيران في مقار حكومية، بينما سمع إطلاق نار.

وذكر خامنئي اليوم، أن "بعض الأشخاص قد ماتوا ودمرت بعض المراكز"، دون الخوض في تفاصيل.

فيما وصف المتظاهرين بأنهم "قطاع الطرق.. الذين تم دفعهم إلى العنف من قبل أعداء الثورة والأعداء الأجانب لإيران".

وأكد دعمه قرار الرئيس الإيراني حسن روحاني والحكومة برفع أسعار البنزين وقال "لا يزال البنزين في البلاد من بين أرخص الأسعار في العالم".

وقفزت الأسعار الجديدة إلى ما لا يقل عن 15000 ريالا (13 سنتا امريكيا وفق أسعار السوق الموازية) لكل لتر من البنزين في تعاملات أمس السبت، بزيادة 50 % عن الجمعة الماضي.

وأمر خامنئي قوات الأمن "بتنفيذ مهامهم"، وبأن يظل المواطنون الإيرانيون "بعيدين عن المتظاهرين العنيفين".

وفرضت الاحتجاجات الأخيرة، ضغوطا جديدة على الحكومة الإيرانية، في الوقت الذي تكافح فيه للتغلب على العقوبات الأمريكية، التي تخنق اقتصاد البلاد منذ أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بلاده من جانب واحد من الاتفاق النووي في مايو/ أيار 2018.

وكانت إيران ثالث أكبر منتج للنفط الخام في العالم قبيل العقوبات الأمريكية، التي بدأ تنفيذها في أغسطس/ آب 2018، بمتوسط إنتاج يومي 3.84 ملايين برميل يوميا، بينما يبلغ إنتاجها حاليا 2.15 مليون برميل.