الحرس الثوري الإيراني يشيد بالقضاء السريع على "مثيري الشغب"

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 21.11.2019 15:10
من مظاهرات الاحتجاج في طهران الفرنسية من مظاهرات الاحتجاج في طهران (الفرنسية)

أعرب الحرس الثوري الإيراني عن تثمينه للتحرك "السريع" للقوات المسلحة للتصدي لـ"مثيري الشغب"، في وقت يعود الهدوء على ما يبدو إلى إيران بعد أيام من التظاهرات التي تخللتها أعمال عنف أوقعت قتلى احتجاجا على زيادة في أسعار الوقود.

غير أن شبكة الإنترنت بقيت محجوبة صباح الخميس بعد قطعها منذ أكثر من أربعة أيام، فيما تنتشر في الخارج وسوم على تويتر تطالب بوضع حد لهذا الحظر الرقمي.

وأفاد الحرس الثوري في بيان "وقعت حوادث، بعضها كبير وبعضها صغير، نتيجة زيادة أسعار البنزين (الجمعة في 15 تشرين الثاني/نوفمبر)، في أقل من مئة مدينة عبر إيران".

وجاء في البيان الذي نشره موقع "سيبا نيوز"، الصفحة الرسمية للحرس الثوري، أنه "تم وضع حد لهذه الأحداث في أقل من 24 ساعة، وفي بعض المدن في 72 ساعة".

وتابع البيان "هذه نتيجة تيقظ القوات المسلحة وقوات حفظ النظام وتحركهما السريع"، مشيرا إلى أن "توقيف قادة الاحتجاجات ساهم إلى حد بعيد في تهدئة الاضطرابات".

وأوضح الحرس الثوري أن "القادة الرئيسيين" أوقفوا في محافظتي طهران والبرز المحاذية وفي مدينة شيراز في وسط جنوب البلاد.

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء "إفشال مخططات العدو وإحباط مؤامرات أولئك الذين فرضوا العقوبات القصوى في السنتين الماضيين".

واندلعت التظاهرات في إيران مساء الجمعة بعد ساعات من إعلان الحكومة عن تعديل لنظام دعم أسعار البنزين تستفيد منه الأسر الفقيرة لكنه يترافق مع رفع كبير لأسعار البنزين، في ظل أزمة اقتصادية حادة.

وامتدت التظاهرات سريعاً إلى 40 مدينة ومنطقة، بينها طهران، أحرقت خلالها محطات للوقود وهوجمت مراكز للشرطة ومجمعات تجارية ومساجد ومبان عامة.

وأكدت السلطات مقتل خمسة أشخاص، بينهم أربعة من قوات الأمن ومدني، فيما أشارت منظمة العفو الدولية الثلاثاء الى تقارير عن "مقتل 106 متظاهرين على الأقل"، متهمة النظام بالإسراف في استخدام "القوة القاتلة لسحق التظاهرات السلمية بشكل كبير".

من جهتها أعربت الأمم المتحدة عن خشيتها من أن تكون الحصيلة تصل إلى "عشرات" القتلى.

وعلق المتحدث باسم البعثة الإيرانية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك على تويتر "كل الأرقام حول الضحايا التي لم تؤكدها الحكومة تبقى من باب التكهنات وغير موثوقة، وفي العديد من الحالات تمت إلى حملة تضليل إعلامي ضد إيران تدبر من خارج البلاد".

ولم تبث الشبكة الإخبارية الرسمية منذ الأربعاء أي صور جديدة عن الاحتجاجات، مكتفية بنقل مشاهد تظاهرات "عفوية" دعما للسلطات في العديد من المدن الإيرانية.