غرق سفينة تحمل لاجئين من الروهينغا قبالة سواحل بتغلادش

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 11.02.2020 16:25
انتشال جثث الضحايا الفرنسية انتشال جثث الضحايا (الفرنسية)

لقي 15 شخصا على الأقل مصرعهم وتم إنقاذ سبعين آخرين بعد غرق سفينة تحمل لاجئين من الروهينغا قبالة السواحل الجنوبية لبنغلادش، حسبما ذكرمسؤولون.

وقال الناطق باسم خفر السواحل حميد الإسلام إن نحو 130 شخصا كانوا على متن سفينة الصيد التي كانت تحاول عبور خليج البنغال متوجهة إلى ماليزيا. وأضاف أن سبعين من هؤلاء تم إنقاذهم.

ويحاول العديد من أقلية الروهينغا المسلمة الذين فر أكثر من 700 ألف منهم من بورما إلى بنغلادش هربا من العنف في 2017، الهرب مجدداً من مخيمات اللاجئين المكتظة في بنغلادش إلى ماليزيا عن طريق البحر.

وأوضح حميد الإسلام أن السفينة التي يبلغ طولها 13 مترا هي واحدة من سفينتين كانتا تقومان بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر لمسافة ألفي كيلومتر قبل بدء موسم الأمطار.

وقال "عثرنا على واحدة وكل الذين على متنها من اللاجئين في مخيمات كوكس بازار، لكننا لم نجد أي أثر للسفينة الثانية"، مؤكدا "سنواصل عمليتنا".

وصرح مسؤولون أن أربعة من عناصر البحرية وخفر السواحل يقومون بأعمال بحث في البحر بالقرب من جزيرة سان مارتن.

من جهته، صرح قائد خفر السواحل نعيم الحق "حتى الآن انتشلنا 14 جثة وأنقذنا سبعين شخصا"، بينما تستمر عمليات البحث بالقرب من جزيرة سان مارتن في خليج البنغال.

وأكد أحد قادة خفر السواحل فيصل حسن خان أن "مهربين خدعوا" المهاجرين.

وماليزيا وجهة مفضلة للروهينغا وتقيم فيها جالية كبيرة من هذه ألأقلية. وفي غياب فرص العمل والتعليم في مخيمات بنغلادش، يحاول آلاف من الروهينغا الانتقال إليها أو إلى دولة أخرى في جنوب شرق آسيا.

ماساة ينتظر حدوثها:

قال الخبير في شؤون الهجرات شاكر الإسلام الذي تعمل مجموعته مع الروهينغا لتوعيتهم من مخاطر التهريب، إن البؤس قي المخيمات هو ما يدفع اللاجئين إلى الرحيل.

وأضاف "إنها مأساة كان ينتظر حدوثها"، موضحا أنهم "لا يريدون سوى الخروج ويقعون ضحايا المهربين الناشطين جدا في المخيمات".

وتابع أن عشرات من الروهينغا أبلغوا منظمته "اوفيباشي كرمي اونايان بروغرام" (أوكوب) للدفاع عن حقوق المهاجرين، بأن مهربين تواصلوا معهم.

واوقفت قوات الأمن في بنغلادش منذ العام الماضي أكثر من 500 من الروهينغا في قرى ساحلية وسفن. كما قتل سبعة مهربين على الأقل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في 2019.

وتزداد عمليات التهريب في الفترة الممتدة بين تشرين الثاني/نوفمبر وآذار/مارس عادة لأن البحر يكون أكثر أمانا لسفن الصيد الصغيرة المستخدمة في هذه الرحلات الخطرة.

وكان عدد يقدر ب25 ألف شخص من الروهينغا غادروا بورما وبنغلادش بزوارق منذ 2015 لمحاولة الوصول إلى إندونيسيا وماليزيا. وغرق آلاف منهم بسبب الحمولة الزائدة للسفن التي كانت تقلهم.

ووقعت بنغلادش وبورما اتفاقا لإعادة اللاجئين الروهينغا في 2017. لكن محاولتين جرتا في تشرين الثاني/نوفمبر ثم خلال الأسبوع الجاري أخفقتا لأن النازحين رفضوا الرحيل.