هدوء في أفغانسان بعد دخول الهدنة التاريخية حيز التنفيذ اليوم

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 22.02.2020 11:05
آخر تحديث في 23.02.2020 02:17
جنود من الجيش الأفغاني أرشيفية جنود من الجيش الأفغاني (أرشيفية)

بدأ الأفغان يومهم وسط آمال بتطبيق هدنة في أعمال العنف تبدأ السبت وتستمر أسبوعاً وتشكل شرطاً مسبقاً لتوقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في نهاية الشهر الجاري.

وحُدد موعد تطبيق الهدنة التدريجية اعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت (19,30 ت غ الجمعة).

أما الاتفاق بين الطرفين، فيفترض أن يتم توقيعه بالأحرف الأولى في 29 شباط/ فبراير شرط تراجع الهجمات على كل الأراضي الأفغانية، كما تشترط واشنطن مسبقا.

وتهدف هذه الهدنة الجزئية أو "خفض العنف" إلى إثبات حسن نية طالبان قبل أن يوقعوا في نهاية الشهر الجاري اتفاقا تاريخيا مع واشنطن حول انسحاب تدريجي للقوات الأميركية من البلاد مقابل ضمانات أمنية. وتريد واشنطن تجنب أن تصبح أفغانستان من جديد ملاذا للمقاتلين المتطرفين.

ويفترض أن يفضي الاتفاق أيضا إلى بدء مفاوضات أفغانية تهدف إلى تقرير مستقبل البلاد، بينما كانت حركة طالبان قد رفضت طوال 18 عاما التفاوض مع السلطة الحاكمة معتبرة أنها "دمية" تحركها واشنطن.

وذكر مصدر من حركة طالبان في باكستان أن هذه المحادثات يفترض أن تبدأ في "العاشر من آذار/مارس" المقبل.

وينتشر بين 12 و13 ألف عسكري أميركي في أفغانستان حيث خاضت الولايات المتحدة أطول حرب في تاريخها. كما تنتشر قوات لدول أجنبية أخرى في هذا البلد.

وصرح أحد أعضاء طالبان في إقليم مايوند بولاية قندهار (جنوب) لوكالة فرانس برس "تلقينا أوامر من قادتنا تطلب منا الاستعداد لخفض أعمال العنف اعتبارا من السبت".

لكن حافظ سعيد هدايت القيادي الآخر في الحركة في قندهار، أكد لفرانس برس أن خفض المعارك لن يطبق سوى "في المدن والطرق الرئيسية"، موضحا أن "هذا يعني أن العنف قد يستمر في بعض الأقاليم" الريفية.

وكان تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة طرد حركة طالبان من السلطة بعد اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001. وخاضت طالبان التي كانت تحكم كابول منذ 1996 وحتى تشرين الأول/ أكتوبر 2001، حملة متواصلة أودت بحياة أكثر من 2400 جندي أميركي وعشرات الآلاف من أفراد قوات الأمن الأفغانية.

وأنفقت واشنطن أكثر من تريليون دولار في هذه الحرب التي قُتل فيها أكثر من عشرة آلاف مدني أفغاني منذ 2009، حسب أرقام الأمم المتحدة.