تصعيد في القتال ضد الروهينغا والأمم المتحدة تبدي قلقها

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 28.03.2020 13:25
من مخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش الفرنسية من مخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش (الفرنسية)

أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها البالغ" بعد ورود تقارير بتزايد الخسائر في صفوف المدنيين وعمليات النزوح الناجمة عن التصعيد الأخير للاشتباكات غربي ميانمار.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وقال دوجاريك إنّ "المفوضية السامية لشئون اللاجئين، أعربت عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تحدثت عن مقتل ما لا يقل عن 21 مدنياً، عقب سلسلة الاشتباكات التي ضربت قراهم على طول الحدود بين ولايتي راخين (أراكان) وتشين (غرب)، في ميانمار في وقت سابق من الشهر".

وأضاف: "أصبح سقوط ضحايا بين السكان المدنيين أمرا متكررا، وهو ما يؤكد فداحة التكلفة البشرية والأثر الثقيل للصراع المستمر على المجتمعات المحلية".

وتشير تقارير أممية إلى استمرار القتال بين القوات المسلحة الميانمارية وجماعة "جيش إنقاذ روهنغيا أراكان"، منذ تصاعد التوترات أواخر عام 2018، فيما لوحظ اتجاه تصاعدي حاد في عدد الضحايا المدنيين منذ فبراير/ شباط من هذا العام.

و"جيش إنقاذ روهنغيا أراكان"؛ جماعة تأسست في 2012، عقب عمليات بطش شنها بوذيون ضد مسلمي الروهنغيا بدعم من القوات المسلحة في ميانمار، أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من المسلمين في أراكان.

وتقول الجماعة إنها تدافع عن حقوق مسلمي الروهنغيا في الإقليم، بينما تصنفها السلطات "إرهابية".

ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".