احتجاجات غير مسبوقة ضد الكرملين في أقصى شرق روسيا

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 25.07.2020 13:29
جانب من المظاهرات  في منطقة خاباروفسك في أقصى شرق روسيا الفرنسية جانب من المظاهرات في منطقة خاباروفسك في أقصى شرق روسيا (الفرنسية)

انطلقت احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة في منطقة خاباروفسك في أقصى شرق روسيا السبت بعد توقيف حاكمها الذي يتمتع بشعبية وتعيين مسؤول آخر لم يسبق أن عاش في المنطقة، بدلا منه بقرار من الكرملين.

ونزل سكان خاباروفسك الواقعة قرب الحدود مع الصين، إلى الشوارع بأعداد كبيرة منذ توقيف الحاكم الإقليمي سيرغي فورغال في 9 تموز/يوليو بعد اتهامه بالقتل ثم إقالته الاثنين.

وهذه الاحتجاجات هي من الأكبر ضد الحكومة في روسيا منذ سنوات. وقال الكرملين هذا الأسبوع إنها مدعومة بالمعارضة من خارج المنطقة.

وسار عشرات الآلاف في شوارع خاباروفسك ملوحين بعلم المنطقة وحاملين لافتات وهم يرددون شعارات معادية للرئيس فلاديمير بوتين فيما كان سائقو السيارات يطلقون أبواق مركباتهم لإظهار الدعم.

وتجمع المتظاهرون أمام مقر الإدارة الإقليمية في ساحة لينين وكانوا يهتفون "حرية" و"بوتين، قدّم استقالتك".

وقد سمح رجال الشرطة الذين كانوا يضعون الأقنعة الصحية للمتظاهرين بالاحتجاج رغم حظر التجمعات العامة كجزء من تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد.

وقال مسؤولون في خاباروفسك إن الاحتجاج شارك فيه حوالى 6500 شخص لكن وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدة للمعارضة قدرت عدد المشاركين بحوالى 90 ألفا.

وبحسب الصحافيين الذي كانوا في المكان، كانت هذه التظاهرة الأكبر منذ بدء الاحتجاجات في تموز/يوليو.

وقالت السلطات إن ما لا يقل عن 10 آلاف شخص شاركوا في احتجاجات مماثلة يومَي 11 و18 تموز/يوليو لكن وسائل إعلام محلية وشخصيات معارضة قدرت عدد المشاركين بما بين 35 ألفا و50 ألفا.

وعيّن الرئيس بوتين ميخائيل ديغتياريف (39 عاما) وهو نائب في مجلس الدوما، حاكما بالوكالة ووصل إلى خاباروفسك في اليوم التالي.

أما فورغال الذي نقل إلى موسكو للمحاكمة، فيحاكم بتهم قتل يشتبه بأنه ارتكبها قبل أكثر من 15 عاما عندما كان رجل أعمال.

ويرى أنصاره في هذه القضية أنها محاولة لتحييد معارض لحزب "روسيا الموحدة" الحاكم، إذ فاز فورغال في هذا المنصب ضد مرشح الكرملين.