تقرير يتحدث عن تدمير 16 ألف مسجد للأويغور في الصين خلال السنوات الأخيرة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 25.09.2020 12:25
آخر تحديث في 25.09.2020 12:39
تقرير يتحدث عن تدمير 16 ألف مسجد للأويغور في الصين خلال السنوات الأخيرة

دمرت السلطات الصينية آلاف المساجد في إقليم تركستان الشرقية، حسبما ذكر مركز أبحاث استرالي الجمعة، في أحدث تقرير عن انتهاكات واسعة لحقوق الانسان في الإقليم.

وتقول مجموعات حقوقية إن أكثر من مليون شخص من الأويغور ومسلمين آخرين غالبيتهم من القومية التركية، محتجزون في معسكرات في أنحاء الإقليم الواقع في شمال غرب البلاد، فيما يُرغم الناس على التخلي عن تقاليدهم والدينية منها بخاصة.

وتم تدمير قرابة 16 ألف مسجد أو أُلحقت بها أضرار، بحسب معهد السياسة الاستراتيجية، وهو مركز ابحاث مقره كانبيرا، استند في تقريره إلى صور الاقمار الاصطناعية التي وثقت مئات المواقع المقدسة، وإلى نمذجات إحصائية.

ومعظم الدمار حصل في السنوات الثلاث الأخيرة، ويعتقد أن 8500 مسجد دُمرت بالكامل، وفق التقرير الذي رصد مزيدا من الأضرار خارج أورومتشي وكاشغر.

والعديد من المساجد التي نجت من التدمير أزيلت قببها ومآذنها، بحسب التحقيق الذي قدر أن أقل من 15,500 مسجدا سليم ومتضرر ما زالت قائمة في أنحاء شينجيانغ.

وإن صحت المعلومات يكون عدد أماكن عبادة المسلمين هو الأدنى في الإقليم منذ عقد الاضطرابات الوطنية التي أججتها الثورة الثقافية في الستينيات.

بالمقارنة فإن الكنائس المسيحية والمعابد البوذية في إقليم تركستان الشرقية الذي تسميه السلطات الصينية شينجيانغ، والتي شملها تحقيق مركز الأبحاث، لم تتعرض للدمار أو لأضرار.

وقال المركز أيضا إن قرابة ثلث المواقع الإسلامية المهمة في شينجيانغ، ومن بينها الأضرحة والمقابر وطرق الزيارة الدينية، سويت بالأرض.

ويأتي تقرير الجمعة غداة إعلان معهد السياسة الاستراتيجية عن رصد شبكة من مراكز الاعتقال في المنطقة تفوق بكثير التقديرات السابقة.

وتقول الصين إن معسكراتها هي مراكز للتدريب المهني وهي ضرورية لمكافحة الفقر والتطرف، فيما نفى المتحدث باسم الخارجية وانغ وينبين نفيا قاطعا وجود "معسكرات اعتقال" في شينجيانغ وشكك في "مصداقية" تقرير معهد السياسة الاستراتيجية.