طهران تفتح باب التسجيل للانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل

وكالة اسوشيتد برس
إسطنبول
نشر في 11.05.2021 10:30
تسجيل المرشحين للرئاسة في وزارة الداخلية الفرنسية تسجيل المرشحين للرئاسة في وزارة الداخلية (الفرنسية)

أعلنت السلطات الإيرانية فتح باب التسجيل اليوم الثلاثاء للمرشحين في الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو/ حزيران المقبل، مستهلة بذلك السباق في الوقت تسود فيه حالة من عدم اليقين حول الاتفاق النووي مع القوى العالمية، مع استمرار توترات مع الغرب.

ولا يستطيع الرئيس حسن روحاني الترشح مرة أخرى بسبب القيود المفروضة على فترة ولايته، لكن مع اقتراب موعد الاقتراع بعد شهر واحد فقط، لم يظهر أي مرشح بارز.

كما يبدو أن هناك القليل من الاهتمام بالتصويت من الإيرانيين الذين سحقتهم العقوبات وفيروس كورونا.

مع ذلك، ينظر كثيرون إلى المتشددين في البلاد على أنهم صاعدون حتى في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن إيجاد طريقة لإعادة الدخول في الاتفاق النووي.

أيا كان الفائز في انتخابات الثامن عشر من يونيو/حزيران فسيخلف روحاني المعتدل نسبيًا داخل الجمهورية الإسلامية والذي بدأت ولايته ومدتهما أربع سنوات مع توصل إيران إلى الاتفاق النووي.

فيما يقترب عهده الآن من النهاية مع تداعي الاتفاق عقب انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.

وأدى انهيار الاتفاق، الذي شهد تقييد إيران لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات، إلى تخلي إيران عن تلك القيود، وتخصيب اليورانيوم إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.

وفي داخل إيران، يوجد مرشحون من عدة أطياف سياسية ومن بينهم المتشددون الذين يريدون توسيع برنامج إيران النووي ومواجهة العالم، والمعتدلين الذين يتمسكون بالوضع الراهن، والإصلاحيين الذين يريدون تغيير النظام الديني من الداخل.

بينما سيجد أولئك الذين يدعون إلى التغيير الجذري أنفسهم ممنوعين من الترشح للمنصب من قبل مجلس صيانة الدستور، وهي لجنة مؤلفة من 12 عضوا تقوم بفحص المرشحين والموافقة عليهم تحت إشراف المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي.

ذهب البعض إلى حد الدعوة إلى تولي ضابط عسكري سابق البلاد، وهو أمر لم يحدث منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.

بالفعل، ظهر كثير من المرشحين المحتملين من الحرس الثوري، القوة شبه عسكرية التي لها مصالح اقتصادية واسعة ولا تخضع إلا لخامنئي ومن بينهم محسن رضائي، القائد البارز السابق للحرس، وحسين دهقان، مستشار خامنئي.

كما من بين المرشحين رستم قاسمي، وزير النفط السابق، ومحمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الحالي المعروف بتأييده لحملة دامية ضد طلاب في عام 1999.

كما يوجد جيل شاب من قادة الحرس، ومن أبرزهم سعيد محمد، 53 عاما، الذي كان يرأس شركة "خاتم الأنبياء" للإنشاءات التابعة للحرس، وهي واحدة من أكبر التكتلات التجارية في إيران.