روسيا تحجب مواقع معارضة ووسائل إعلامية وحقوقية

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 05.08.2021 12:22
موقع MBKh Media الإخباري في موسكو. إغلاق منفذين إخباريين ومجموعة مساعدة قانونية يدعمها أحد كبار منتقدي الكرملين في روسيا بعد أن حجبت السلطات مواقعهم الإلكترونية AP موقع MBKh Media الإخباري في موسكو. إغلاق منفذين إخباريين ومجموعة مساعدة قانونية يدعمها أحد كبار منتقدي الكرملين في روسيا بعد أن حجبت السلطات مواقعهم الإلكترونية (AP)

قامت السلطات الروسية بحجب مواقع تابعة لوسائل إعلام ومنظمة مدافعة عن الحقوق، مرتبطة بالمتمّول الروسي والمعارض المقيم في المنفى ميخائيل خودوركوفسكي، وفق ما أعلن الأخير الخميس.

وقال خودوركوفسكي، وهو معارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ فترة طويلة، "بعدما صنفت كل المنظمات المرتبطة بـالمعارض البارز ألكسي نافالني +متطرفة+، حجبت السلطات أيضاً +ام بي كاي أتش+ و+أوبن ميديا+ ومنظمة لتقديم المساعدة القانونية" تحمل اسم برافوزاشيتا أوتكريتكي.

ولم يكن فتح الموقعين الإعلاميين متاحاً من روسيا صباح الخميس إلا عبر استخدام شبكة خاصة افتراضية (في بي أن)، فيما بدا موقع المنظمة وكأنه غير موجود أساساً.

وقال الجهاز الفيدرالي لمراقبة الاتصالات "روسكومنادزور"، على ما نقلت وكالة انترفاكس للأنباء، إنه لجأ إلى الخطوة بناء على طلب من المدعي العام.

وكتب حساب "أوبن ميديا" على تويتر "لا تريد السلطات مشاريع إعلامية ذات رؤية تنتقد ما يحصل في البلاد".

وأشار الموقع إلى حصوله عام 2017 على دعم من خودوركوفسكي لمدة خمس سنوات، مضيفاً "قررنا مع المستثمر وقف العمل لأن المخاطر التي يواجهها طاقم المشروع كبيرة جداً".

وعمدت السلطات في الآونة الأخيرة إلى حظر العديد من وسائل الإعلام المستقلة ومجموعات توجّه انتقادات للسلطة، في إطار حملة قمع آخذة في التوسّع مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة الشهر المقبل.

وتكثف السلطات حملتها على معارضيها الفعليين لا سيما نافالني الذي اعتُبرت المنظمات المرتبطة به "متطرفة"، ومُنع أعضاؤها من الترشح للانتخابات التشريعية.

وصنّفت السلطات منظمة "أوبن راشا" التابعة لخودوركوفسكي منظمة "غير مرغوب بها" عام 2017، قبل أن تحلّ نفسها عام 2019. ثم أسست لاحقاً هيئة أخرى تحمل الاسم ذاته دون تسجيلها لدى وزارة العدل. ثم حلّت الأخيرة نفسها عام 2021 خشية من ملاحقة أعضائها.

واعتُقل خودوركوفسكي، قطب النفط السابق وخصم بوتين اللدود، عام 2003. وأمضى عشر سنوات خلف القضبان بعد إدانته في قضيتي تهرب ضريبي واحتيال، ما اعتُبر انتقاما من الكرملين بسبب تدخله في السياسة.

وبعدما عفا عنه بوتين بشكل غير متوقع، أفرج عنه آواخر 2013، لينتقل بعدها للعيش في الخارج حيث يدعم حاليا الكثير من الحركات المعارضة لزعيم الكرملين.