التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، نظيره الأذربيجاني إلهام علييف في مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود.
وخلال اللقاء، قال بوتين إن البلدين يواصلان تطوير علاقاتهما السياسية والتجارية، وفق مراسل الأناضول.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وأذربيجان ارتفع 11 بالمئة في أول 9 أشهر من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من 2020.
وقال إن روسيا لا تزال أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لأذربيجان.
وعن الأوضاع في إقليم قره باغ الأذربيجاني، أشار بوتين إلى مشاكل قائمة بالمنطقة.
وشدد على أن قوات السلام الروسية تلعب دورا إيجابيا بالمنطقة، مع مواصلة مركز المراقبة التركي ـ الروسي المشترك عمله بشكل فاعل.
واستدرك: "لكن للأسف المنطقة تشهد بعض الأحداث مع وقوع خسائر"، في إشارة إلى الاشتباكات بين القوات الأذربيجانية والأرمينية.
وأشار بوتين إلى أن ملف "قره باغ" سيتم بحثه بشكل مفصل في القمة الثلاثية التي ستجمعه في وقت لاحق اليوم الجمعة، مع علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في سوتشي.
وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وقع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ونظيره الروسي سيرغي شويغو، مذكرة تفاهم تتعلق بتأسيس المركز التركي ـ الروسي المشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في إقليم "قره باغ".
وأطلق الجيش الأذربيجاني في 27 سبتمبر/ أيلول 2020، عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم "قره باغ"، عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.
وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
بدوره، أعرب علييف عن امتنانه لمستوى العلاقات الأذربيجانية الروسية.
وأكد أن أذربيجان تصنف علاقاتها بأنها استراتيجية مع روسيا، وأن باكو تعمل على تعزيزها.
ولفت إلى ازدياد حجم التبادل التجاري بين البلدين، وأن هناك مصلحة مشتركة في تطوير العلاقات التجارية بالنسبة لعالم الأعمال في البلدين.
وقال إن أذربيجان نفذت 7 خرائط طريق مع روسيا تغطي الاقتصاد والمواصلات والمجالات الإنسانية.
وتطرق علييف إلى التوتر بين أذربيجان وأرمينيا، مبينا أن المنطقة الخاضعة لمراقبة قوات حفظ السلام الروسية لم تشهد أي نزاعات أو حوادث خطيرة خلال العام الأخير.
وأضاف: "هناك حوادث طفيفة لا تشكل أزمة ممنهجة، واندلعت اشتباكات على الحدود الأذربيجانية الأرمينية".
وتابع: "هذه الاشتباكات لم تحدث في المنطقة الواقعة تحت مسؤولية قوات حفظ السلام الروسية، لكننا نحتاج إلى النظر بشأنها والحديث عنها بعناية سواء على المستوى الثنائي والثلاثي".
ومن المرتقب أن يعقد بوتين، اجتماعا ثلاثيا مع علييف وباشينيان، الجمعة، في مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود.
