كشفت الصين عن قائمة الشخصيات العالمية التي ستحضر الألعاب الأولمبية الشتوية الأسبوع القادم في بكين، وفيها قادة روسيا والسعودية ومصر.
نشرت شبكة الإذاعة الحكومية "سي سي تي في" قائمة محدثة بأسماء المسؤولين الذين سيحضرون الحفل الافتتاحي للألعاب الجمعة القادم، ومن بينهم العديد من جيران الصين وقادة ورؤساء عدد من الدول السلطوية.
وتشمل القائمة التي تضم أكثر من 20 شخصية أجنبية، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبوتين.
واجهت روسيا لسنوات فضيحة واسعة حول استخدام المنشطات الممنهج والغش المتكرر، أدت في 2020 إلى استبعادها مدة عامين من المنافسات الدولية الكبرى.
والمسؤولون الروس، بمن فيهم بوتين، ممنوعون نظريًا من حضور المنافسات الرياضية إلّا إذا دعاهم رئيس الدولة المُضيفة، مثلما حصل في بكين.
وسيحضر كبار الشخصيات حفل الافتتاح في الرابع من شباط/فبراير، ويشاركون في مأدبة و"أنشطة ثنائية ذات صلة" مع شي، وفق الإذاعة الحكومية.
وتحضر هذه الشخصيات رغم مقاطعة دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة، لدول من بينها بريطانيا وكندا واستراليا والدنمارك بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، لا سيما بحق أقلية الأويغور المسلمة.
ولن ترسل دول أخرى مثل اليابان مسؤولين، وعبرت عن مخاوف إزاء السجل الصيني لحقوق الإنسان، مع تجنب عدم الإعلان رسميا بأنها جزء من المقاطعة.
بعض الدول رفضت إرسال مسؤولين على خلفية قيود السفر الصارمة التي تفرضها الصين لاحتواء الجائحة.
وكثيرا ما اتهمت مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان السيسي والأمير محمد بن سلمان وبوتين بانتهاك حقوق الإنسان في بلدانهم.
والقائمة التي نشرتها شبكة سي سي تي في، تتضمن قادة من جيران الصين في آسيا الوسطى الأكثر استبدادا.
كما تشمل أمير قطر وولي عهد أبوظبي إضافة إلى أمير موناكو ألبير الثاني والأميرة سيريندورن شقيقة ملك تايلاند.
ومن القادة الأوروبيين الذين أكدوا حضورهم الرئيس البولندي أندريه دودا والرئيس الصربي الكسندر فوتشيتش.
ومن بين قادة المنظمات الدولية الذين سيحضرون الألعاب، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وسيطلق وصول هذه الشخصيات جملة من الانشطة الدبلوماسية المباشرة لشي الذي لم يغادر الصين خلال فترة الجائحة وسط مساعي البلاد تطبيق استراتيجية "صفر كوفيد" صارمة.
استقبل شي رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ في بكين في وقت سابق هذا الاسبوع، في أول لقاء له وجها لوجه مع ضيف أجنبي رسمي خلال عامين.
وتحرص بكين على حشد دعم دولي للألعاب التي تعد الأكثر تسييسا في التاريخ الحديث.
وخيمت على فترة الاستعداد للألعاب مقاطعة دبلوماسية ومخاوف من مراقبة تكنولوجية للرياضيين وظهور بؤر لفيروس كورونا المستجد في بكين، المدينة المضيفة للألعاب.
