الرئيس الإيراني الأسبق يأيد صراحة الحراك الشعبي في بلاده

وكالة الأنباء الفرنسية
طهران
نشر في 07.12.2022 17:22
من شوارع طهران الفرنسية من شوارع طهران (الفرنسية)

أعرب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي عن تأييده للحراك الشعبي الذي اشتعل في إيران بعد وفاة مهسا أميني، واصفا شعاره الأبرز "امرأة، حياة، حرية" بأنه "رائع".

وفي إطار محاولتها للسيطرة على الأوضاع المضطربة منذ نحو ثلاثة أشهر، وصفت السلطات الاحتجاجات بأنها "أعمال شغب" تثيرها الولايات المتحدة وحلفاء لها بينها بريطانيا وإسرائيل.

وأعرب خاتمي وهو إصلاحي شغل منصب الرئيس من العام 1997 حتى 2005 لكن المؤسسة الحاكمة أسكتته منذ سنوات، عن تأييده للحركة الاحتجاجية.

ووصف الرئيس الأسبق البالغ 79 عاما شعار "امرأة، حياة، حرية" (أبرز هتاف يردده المحتجون) بأنه "رسالة رائعة تعكس التحرّك باتّجاه مستقبل أفضل".

وقال في بيان أوردته وكالة "إسنا" الإخبارية الثلاثاء، عشية "يوم الطالب" إنه "يجب ألا يتم وضع الحرية والأمن في مواجهة بعضهما البعض".

وأضاف "يجب ألا يُداس على الحرية من أجل المحافظة على الأمن.. وينبغي عدم تجاهل الأمن باسم الحرية".

وتحدّث خاتمي أيضا ضد توقيف طلاب قادوا الاحتجاجات التي اندلعت في أنحاء إيران منذ وفاة أميني بينما كانت محتجزة في 16 أيلول/سبتمبر.

وقال إن فرض القيود "لا يمكن أن يضمن في نهاية المطاف استقرار وأمن الجامعات والمجتمع".

كما دعا خاتمي في بيانه المسؤولين إلى "مد يد العون للطلاب" والاعتراف "بجوانب الحوكمة الخاطئة" بمساعدتهم قبل فوات الأوان.

ومُنع خاتمي من الظهور على وسائل الإعلام بعد احتجاجات واسعة أثارتها إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2009.

وأفاد مجلس الأمن القومي، أعلى هيئة أمنية في إيران، السبت أن أكثر من مئتي شخص قتلوا في الاضطرابات.

فيما ذكر عميد إيراني الأسبوع الماضي أن أكثر من 300 شخص قتلوا في الاضطرابات، بينهم عشرات عناصر الأمن.

بدروها، أعلنت منظمة "حقوق الإنسان في إيران" ومقرها النروج في 29 تشرين الثاني/نوفمبر أن 448 شخصا على الأقل "قتلوا بأيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات المتواصلة في أنحاء البلاد".

وتم توقيف الآلاف، بينهم شخصيات بارزة من ممثلين ولاعبي كرة قدم.