شركة إنشاءات تركية توقع عقد سكك حديدية بقيمة 1.9 مليار دولار مع تنزانيا

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 29.12.2021 15:04
شركة إنشاءات تركية توقع عقد سكك حديدية بقيمة 1.9 مليار دولار مع تنزانيا

وقعت تنزانيا الثلاثاء، عقداً هاماً مع شركة الإنشاءات التركية "يابي مركزي"، لبناء قسم بطول 368 كيلومتراً من خط سكة حديد قياسي يربط أكبر مدينة ساحلية في الدولة الواقعة شرقي إفريقيا، بالمناطق النائية.

وسيتم تمويل الصفقة التي من المتوقع أن تكلف 1.9 مليار دولار، عن طريق القروض المصرفية. وهي جزء من خط طوله 1.219 كيلومتراً تبنيه تنزانيا للمساعدة في تعزيز التجارة مع الدول المجاورة، بما في ذلك رواندا وبوروندي وأوغندا. وستقوم الشركة التركية "يابي مركزي" قريبا بتسليم قسمين آخرين من الخط الحديدي.

وقال "ماسانجا كادوغوسا" المدير العام لمؤسسة سكة حديد تنزانيا في حفل متلفز، إن القسم الذي أُعلن عنه يوم الثلاثاء، سيربط بين ماكوتوبورا وتابورا، وهما بلدتان في المنطقة الوسطى من البلاد.

ومن المقرر أن يربط الخط الكامل، مدينة دار السلام وميناءها على المحيط الهندي بمدينة موانزا الساحلية على ضفاف بحيرة فيكتوريا، والتي تمتد على حدود تنزانيا وأوغندا وكينيا.

وقالت رئيسة البلاد سامية صلوحو حسان، أثناء إدارتها حفل توقيع العقد بين "كادوغوسا" مدير مؤسسة السكك الحديدية التنزاني و"إردم أري أوغلو" نائب رئيس شركة "يابي مركزي" التركية يوم الثلاثاء، إن تنزانيا ستقترض لتمويل المشروع.

وأضافت: "سنجد تسهيلات قروض ودية وسنبحث أفضل الطرق للحصول عليها. لن نحصل على هذه الأموال من الرسوم أو من الضرائب المحلية" مضيفةً أنهم أعطوا الأولوية للمشروع لأنه يربط تنزانيا بجيرانها الإقليميين.

ويمثل المشروع جزءاً من الممر المركزي الذي سيربط أوغندا ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا، ويتيح الوصول إلى المحيط الهندي لجميع الدول ذات الصلة.

وقال "كادوغوسا" إن من شأن الخط الحديدي الجديد أن يفتح لدى اكتماله، إمكانات التجارة على نطاق واسع. كما يُتوقع أن يعزز الاقتصاد الكلي لتنزانيا، وخاصة في مجال التجارة والسياحة.

ووفقاً لمسؤولي "يابي مركزي"، سيؤسس خط السكك الحديدية وسيلة نقل آمنة وموثوقة بين دار السلام وأجزاء أخرى من البلاد.

وبحسب رئيس الوزراء التنزاني "قاسم مجاليوا"، فإن استخدام السكك الحديدية بدلاً من النقل البري سيساعد في خفض التكاليف وحماية الطرق من الخراب الذي تسببه المركبات الثقيلة، فضلاً عن الحفاظ على البيئة.

وتنفذ الدولة الواقعة شرق إفريقيا حالياً مشاريع بنية تحتية ضخمة لدعم خططها التصنيعية، بما في ذلك السد الكهرمائي الذي تبلغ قدرته 2.115 ميغاواط، والذي أثير حوله بعض الجدل كونه يُبنى في أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.