شركة "إيران خودرو" لصناعة السيارات تنقل مقرها إلى ولاية وان التركية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 08.11.2019 11:25
آخر تحديث في 08.11.2019 11:32
شركة إيران خودرو كومباني في معرض موسكو للسيارات عن الشركة شركة "إيران خودرو كومباني" في معرض موسكو للسيارات (عن الشركة)

أعلنت شركة "إيران خودرو كومباني" وهي أكبر شركة لصناعة السيارات في الشرق الأوسط، بدء أعمال تأسيس مصنع في ولاية وان شرقي تركيا، وهناك سيصبح مقر الشركة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يقوم فيه المستثمرون الإيرانيون بنقل استثماراتهم لتركيا، للتخفيف من آثار العقوبات المفروضة على بلادهم،

وقد حضر الرئيس التنفيذي للشركة "فرشاد مقيمي" والوفد المرافق له، إلى ولاية وان، والتقوا الوالي ورئيس البلدية بالوكالة محمد أمين بيلمز، ورئيس مجلس إدارة المنطقة الصناعية محمد أصلان، وعددا من الشخصيات الاعتبارية.

بعد ذلك التقى "مقيمي" مع مسؤولي المديرية العامة لوكالات التنمية ومكتب الاستثمار التابع للرئاسة التركية؛ وقد أثار إعلانه عن قرار تأسيس مصنع للشركة بوان، حماس المسؤولين في الولاية.

ومن المخطط أن يتم تأسيس المصنع على مساحة 50 هكتارا، سيتم تخصيصها له بالمنطقة الصناعية بالولاية، ومن المنتظر أن يوفر فرص عمل لنحو 1000 شخص في المرحلة الأولى.

وفي تصريحات للأناضول قال والي وان ورئيس البلدية بالوكالة محمد أمين بيلمز، إنهم أجروا اتصالات ومباحثات كثيرة مع الجانب الإيراني خلال الفترة الأخيرة، بشأن الاستثمار المذكور.

وأضاف "بيلمز" أن العديد من الشركات الإيرانية، نقلت مصانعها إلى دول أخرى بسبب العقوبات، وأن ولاية وان التركية هي المكان الأنسب لهذه الشركات.

ولفت إلى أن مباحثاتهم ما تزال جارية مع عدد من الشركات الإيرانية بشأن الموضوع.

"عقدنا لقاءات مع فريق إدارة شركة خودرو كومباني الإيرانية، التي تنتج أيضاً الشاحنات والحافلات.. بحثا جيداً عملها وتأكدنا من جديتها في عرضها".

وأعرب بيلمز عن أمله في أن يشكل استثمار شركة خودرو في تركيا نموذجاً للشركات الأخرى.

وقال بيلمز إن مسؤولي شركة خودرو، بدأوا في إعداد تقارير دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع، وأن هذا الاستثمار الضخم سيوفر فرص عمل لمئات الأشخاص.

وأضاف أن استثمار شركة خودرو الإيرانية في ولاية وان، سيشجع المستثمرين الأجانب أيضاً على الاستثمار في الولاية.

"ولاية وان تعد بوابة إيران على الغرب، وأن السبب الأساسي لاختيار الشركة للولاية هو رغبتها في تصنيع بعض أجزاء السيارات في وان، دون الابتعاد كثيراً عن مصانعها الرئيسية في إيران، وتصنيع بعض الأجزاء الأخرى بمصنعها في كندا، ومن ثم تجميعها في وان لإنتاج المنتج النهائي.

وأضاف بيلمز أن السيارات المنتَجة ستكون ماركة تركية، وسيكون لها مركز صيانة في كل ولاية في تركيا، الأمر الذي سيؤدي إلى توفير عدد كبير من فرص العمل.

وستخصص الولاية الأراضي اللازمة للمصنع داخل المنطقة الصناعية، وسط آمال من والي الولاية بأن تنجح هذه الوظائف المرتقبة في الحد من موجة الهجرة إلى الغرب.

وبحسب بيلمز، فإن ولاية وان مكان مناسب جداً للاستثمار، "لما تتمتع بع من بنية تحتية وشبكة مواصلات قوية تجعل الولاية مركزا لجذب الاستثمار".

ولفت إلى أن الولاية تلقت خلال الفترة الأخيرة، طلبات كثيرة للاستثمار بعد عودة الحياة إلى طبيعتها بالولاية، بعد أن كان رجال الأعمال قد ابتعدوا عن المنطقة بسبب الأعمال الإرهابية.

فيما قال محمد أصلان، وهو مدير المنطقة الصناعية بولاية وان، إن المستثمرين الإيرانيين اتجهوا إلى تركيا لعدم قدرتهم على بيع منتجاتهم في السوق الأوروبية بسبب العقوبات.

ولفت أصلان إلى أن ولاية وان تتمتع بموقع استراتيجي، يجعلها بوابة إيران على الغرب وبوابة تركيا على الشرق، وأن الولاية تلقت خلال السنوات الأخيرة، طلبات استثمار كثيرة من الشركات الإيرانية.

وأوضح أن بعض الشركات الإيرانية التي خصصوا لها أراضٍ من قبل، بدأت في الإنتاج بالفعل.

وأضاف أن الشركة الإيرانية تهدف لتأسيس مصنع على مساحة 50 هكتارا بقيمة 150 - 200 مليون دولار، وأن ذلك سيكون استثماراً يوفر فرص عمل لحوالي ألف شخص.