قال وزير المالية اللبناني الجديد غازي وزني، إن الأزمة المالية والنقدية التي تشهدها البلاد حاليا "غير مسبوقة"، وذلك في أول تصريح له بعد ساعات على تعيينه في منصبه.
وذكر وزني في تصريحات لتلفزيون "الجديد" اللبناني، الأربعاء، أن أزمة السوق المحلية بحاجة إلى جهود داخلية وخارجية لتجاوزها، "لأن الاستمرار في الأزمة يعني أننا نتجه إلى الإفلاس".
والثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب تشكيلة حكومته الجديدة، في مؤتمر صحفي، عقده في القصر الرئاسي وسط بيروت، وتتألف من 19 وزيرا إلى جانب رئيس الحكومة.
وشدد وزني إلى ضرورة الحصول على دعم مستعجل من الخارج، إلى جانب وجود استحقاقات مالية بعد شهرين تتمثل في استحقاق "اليوروبوند" بقيمة 1.2 مليار دولار.
وتابع: "الأزمة الحالية دفعت أصحاب الودائع للوقوف أمام البنوك للحصول على أموالهم، وهذا ناتج عن خوفهم من الأوضاع الحالية وبالتالي خشيتهم على ودائعهم".
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، احتجاجات شعبية أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة، في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.
ويطالب المحتجون بحكومة "تكنوقراط" (اختصاصيين غير حزبيين) قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه.
ومساء الثلاثاء، تجمع محتجون لبنانيون أمام مجلس النواب (البرلمان)، وسط العاصمة بيروت؛ رفضًا لتشكيلة حكومة دياب، معتبرين أنها "من لون واحد" ولا تلبي مطالبهم.
