الحكومة اللبنانية تجمع على عدم سداد ديون مستحقة الاثنين

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 07.03.2020 20:17
آخر تحديث في 08.03.2020 03:17
الحكومة اللبنانية تجمع على عدم سداد ديون مستحقة الاثنين

نقلت وسائل إعلام محلية عن اجتماع ضم كبار القادة السياسيين والاقتصاديين والماليين في لبنان، السبت، إجماعهم على عدم سداد ديون (سندات مقومة بالدولار) تستحق الاثنين المقبل.

وتستحق على لبنان، في 9 مارس/آذار الجاري، سندات يوروبوند بقيمة 1.2 مليار دولار، بينما تستحق سندات أخرى الشهر المقبل بقيمة تقترب من 2.7 مليار دولار.

وقالت "قناة الجديد" اللبنانية إن الحكومة صوتت بالإجماع على عدم سداد قيمة سندات "اليوروبوندز" المقبلة.

في المقابل، قالت الرئاسة اللبنانية، اليوم، إن "جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون خُصصت لدراسة القرار الواجب اتخاذه بخصوص استحقاق سندات اليوروبوندز".

وذكرت الرئاسة، في بيان، أن المجلس استمع إلى عرض قدمه مستشارون محليون ودوليون، حول مختلف الاحتمالات المترتبة على أي قرار سيُتخذ وتداعياتها".

وأجمع المشاركون في الاجتماع على ضرورة دعم الحكومة اللبنانية في مختلف الخطوات والقرارات المتخذة من طرفها خلال الفترة المقبلة، "باستثناء دفع الديون المستحقة".

وانطلقت، اليوم، تظاهرات في مدن لبنانية مختلفة تحت شعار "مش دافعين"، رفضا لدفع سندات اليوروبوندز قريبة الاستحقاق.

والشهر الماضي، قالت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني إن الوضع المالي في لبنان يشير إلى احتمالية إعادة هيكلة الديون المستحقة على البلاد، يرافقها مفاوضات معقدة مع حملة السندات.

ويعاني لبنان حاليا أزمة مالية واقتصادية حادة؛ إذ بلغ سعر صرف الدولار الواحد في السوق السوداء (غير الرسمية) 2500 ليرة، بزيادة 47 % ة للدولار عن سعر الصرف الرسمي البالغ 1508 ليرات.

ويزيد من صعوبة الأوضاع في لبنان أنه يشهد منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات شعبية ترفع مطالب سياسية واقتصادية، ويغلق مشاركون فيها من آن إلى آخر طرقات رئيسية ومؤسسات حكومية.