ميركل: تداعيات كورونا أسوأ من الأزمة المالية العالمية عام 2008

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 27.03.2020 10:16
آخر تحديث في 27.03.2020 10:21
ميركل: تداعيات كورونا أسوأ من الأزمة المالية العالمية عام 2008

قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، عرّض دول العالم لأوضاع أصعب من تلك التي عاشوها إبان الأزمة المالية العالمية عام 2008.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته المستشارة الألمانية، مساء الخميس، عبر تقنية الفيديو-كونفرانس من مقر إقامتها بالحجر الصحفي في منزلها، وذلك عقب مشاركتها بالتقنية ذاتها في اجتماع لقادة الاتحاد؛ لمناقشة تداعيات الفيروس.

ميركل قالت في تصريحاتها إن "تداعيات وباء فيروس كورونا أسوأ من الأزمة المالية العالمية في 2008".

وشددت على إصرار الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على التصدي للفيروس، واتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون تفشيه.

كما أكدت ميركل أنها لا ترى الآن سببًا مقنعًا لتخفيف التدابير المعلن عنها في بلادها بسبب كورونا، مطالبة المواطنين بالتحلي بالصبر.

وعن كيفية قضائها يومها في الحجر الصحي، قالت ميركل "أجري كثيرًا من المقابلات المصورة، وكذلك الاتصالات الهاتفية، لقد اشتقت للمشاركة في مجلس الوزراء شخصيًا، والمقابلات المباشرة".

والأربعاء، أعلنت الحكومة الألمانية أن نتائج اختبار الكشف عن فيروس كورونا الذي أجري للمرة الثانية، لميركل جاءت سلبية.

وذكر أحد المتحدثين باسم الحكومة لوكالة الأنباء الألمانية (DPA) أن اختبار الكشف الذي خضعت له ميركل للمرة الثانية أثبت عدم إصابتها بالعدوى.

وأضاف: "ستواصل المستشارة ميركل العمل من منزلها الذي تقضي فيه الحجر الصحي وسيعاد إجراء اختبار لها مطلع الأسبوع المقبل".

وكانت المستشارة الألمانية قد تلقت لقاح الالتهاب الرئوي بهدف الوقاية في 20 مارس / آذار الجاري من طبيب أظهرت الفحوصات أنه مصاب بكورونا.

وقررت ميركل على خلفية ذلك فرض الحجر الصحي على نفسها كتدبير وقائي في 22 مارس.

وصرحت الحكومة في 23 مارس أن نتائج الفحص الطبي الأول لميركل، الخاص بفيروس كورونا، جاءت سلبية.

وحتى مساء الخميس، سجلت ألمانيا 43 ألف و646 إصابة، و239 وفاة، و5 آلاف و673 شفاء من فيروس كورونا.

وحتى منتصف ليلة الخميس/الجمعة، أصاب كورونا قرابة 530 ألف شخص حول العالم، توفي منهم مايزيد على 23 ألفا و700، فيما تعافى أكثر من 122 ألفا.

ولا تزال إيطاليا متصدرة دول العالم من حيث عدد الوفيات بواقع 8 آلاف و215، فيما تصدرت الولايات المتحدة من حيث عدد الإصابات، بعد ارتفاع الحصيلة، الخميس، إلى أكثر من 82 ألف مصاب.

وأجبر انتشار الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.