قال محافظ البنك المركزي التركي شهاب قافجي أوغلو اليوم الخميس إن تركيا سجلت نموًا "قويًا جدًا" في الربع الثاني للعام الحالي، وتوقع أن تستمر مستويات التوظيف في النمو من المستويات المتأثرة بالقيود التي فرضتها جائحة كورونا.
وفي معرض تقديمه تقرير التضخم الفصلي للبنك المركزي، قال قافجي أوغلو أيضًا إن الحساب الجاري بدأ في التحسن مع انخفاض واردات الذهب إلى ما دون المستويات التاريخية، فيما تظهر بيانات نمو القروض اتجاهاً معتدلاً وتوقع المحافظ أن تعمل هيئة الرقابة المصرفية التركية على الحد من نمو القروض الاستهلاكية.
وواصل البنك زيادة توقعاته للتضخم لنهاية العام إلى 14.1%، ارتفاعا من 12.2% في التقرير السابق، المعلن في أبريل. وقال قافجي أوغلو إنهم رفعوا أيضًا نظرتهم لتضخم أسعار الغذاء في نهاية العام إلى 15% من 13%.
وارتفع التضخم السنوي في تركيا إلى 17.53% في يونيو، وهو أعلى مستوى في عامين، وفي مايو، انخفض مؤشر أسعار المستهلك بشكل غير متوقع إلى 16.59% بعد إغلاق دام ثلاثة أسابيع.
وأشار قافجي أوغلو إلى أن التضخم ارتفع إلى أعلى نطاق من التوقعات في يونيو، وأن المشكلات الهيكلية الكامنة وراء التضخم بحاجة إلى حل واتخاذ خطوات لزيادة المنافسة.
وأكد المحافظ أن "الزيادة في التضخم مؤقتة"، مشيرا إلى توقع حدوث تباطؤ في أسعار المستهلكين بنهاية العام.
كما أشار إلى أنه تم رفع توقعات التضخم لعام 2022 إلى 7.8% من 7.5%، بينما تم الحفاظ على توقعات 2023 عند 5%.
وقال قافجي أوغلو إن البنك المركزي سيحتفظ بموقف حازم بشكل حاسم لكن السياسة النقدية وحدها لا تكفي لمحاربة التضخم.
وأشار إلى أن "سعر السياسة المعياري سيستمر فوق مستوى التضخم"، مؤكدا أن أسعار المستهلكين من المتوقع أن تنخفض مع نهاية الربع الثالث والربع الأخير.
