أظهرت بيانات رسمية يوم الجمعة أن عجز الحساب الجاري التركي تقلص إلى ما يقرب من 1.13 مليار دولار في يونيو/حزيران، مسجلاً أدنى هبوط له هذا العام بالتزامن مع استمرار تراجع العجز العام بأكمله بسبب ارتفاع الصادرات والتعافي الجزئي في عائدات السياحة.
وقال البنك المركزي التركي إن العجز انخفض من 3.08 مليار دولار في نفس الشهر من العام الماضي. ومع الأرقام التي تحققت في شهر يونيو/حزيران يكون العجز قد استمر في التقلص للشهر الرابع على التوالي.
وأظهرت البيانات أن إجمالي العجز في البلاد على مدى 12 شهراً بلغ حوالي 29.7 مليار دولار، انخفاضاً من 31.86 مليار دولار قبل شهر.
وكان عجز الحساب الجاري في عام 2020 ارتفع متأثراً بارتفاع حاد في العجز التجاري وتراجع إيرادات السياحة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وفي استطلاع رأي لرويترز شمل 12 اقتصادياً جاء متوسط التوقعات للعجز في الحساب الجاري التركي بمقدار 1.1 مليار دولار في يونيو/حزيران مع تقديرات تتراوح بين 900 مليون دولار و 1.3 مليار دولار.
كما توقعت مجموعة من 17 اقتصادياً قامت وكالة أنباء الأناضول باستطلاع رأيهم هذا الأسبوع، انخفاضاً في العجز مقداره 1.26 مليار دولار حيث تراوحت التوقعات بين 700 مليون دولار و2.3 مليار دولار.
ووفقاً لمعهد الإحصاء التركي فإن أحد المكونات الرئيسية للحساب الجاري، تقلص العجز التجاري بنسبة 0.2% على أساس سنوي إلى 2.85 مليار دولار في يونيو/حزيران.
ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع إيرادات السياحة وزيادة الصادرات إلى تقليص العجز الكامل عام 2021 مقارنة بالعام الماضي.
وقال محافظ البنك المركزي التركي "شهاب قاوجي أوغلو" الشهر الماضي، إن تركيا ستسجل فائضاً في الحساب الجاري لبقية العام.
يذكر أن الحساب الجاري التركي سجل أول فائض له لمدة 12 شهراً عام 2019 وذلك منذ عام 2001.
