تركيا تستعد لدخول قائمة أكبر 10 أسواق للطاقة المتجددة

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 07.12.2022 14:22
آخر تحديث في 07.12.2022 14:45
صورة أرشيفية صورة أرشيفية

صرح رئيس وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء، أن تركيا ستشهد نمواً بنسبة تزيد عن 60% في قدرتها على الطاقة المتجددة في السنوات الخمس المقبلة، ما يساعدها على أن تُصنف ضمن أكبر 10 أسواق في العالم.

وجاءت تصريحات فاتح بيرول في الوقت الذي قال فيه أحدث تقرير لوكالة الطاقة الدولية إن نمو قدرة الطاقة المتجددة العالمية من المقرر أن يتضاعف من عام 2022 حتى عام 2027، مدفوعاً بمخاوف أمن الطاقة في أعقاب الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

وأظهر التقرير السنوي للوكالة حول آفاق الطاقة المتجددة، أنه من المتوقع أن تنمو قدرة الطاقة المتجددة في تركيا بنسبة 64% لتصل إلى 90 جيغاواط بحلول عام 2027. ومن المتوقع أن يتولد حوالي 49% من نمو السعة من الطاقة الشمسية و24% من طاقة الرياح.

ومن المرجح أن يجعل هذا النمو تركيا رابع أكبر سوق للطاقة المتجددة في أوروبا والعاشرة عالمياً. وقال بيرول: "نتوقع أن يأتي 75% من هذا النمو من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح".

وتعد الرياح بعد قدرة الطاقة الكهرومائية بحوالي 31.600 ميغاواط، ثاني أكبر مصدر متجدد للكهرباء عند 11.307 ميغاواط. وقد وصلت الطاقة الشمسية المركبة في تركيا إلى 9.120 ميغاواط اعتباراً من نهاية أكتوبر/تشرين الأول.

وجاء في بيان لوكالة الطاقة الدولية إنه من المتوقع أن تنمو السعة في جميع أنحاء العالم بمقدار 2.400 جيغاواط، أي ما يعادل سعة الطاقة الكاملة للصين اليوم، لتصل إلى 5.640 جيغاواط بحلول عام 2027.

وهذه الزيادة البالغة 30% أعلى من حجم النمو المتوقع قبل عام، لكن أسعار الغاز والطاقة المرتفعة الناجمة عن أزمة الطاقة العالمية هذا العام جعلت تقنيات الطاقة المتجددة أكثر جاذبية.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة إن هذا من شأنه أن يساعد في "الحفاظ على إمكانية الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية" في إشارة إلى الهدف المفضل المنصوص عليه في اتفاقية باريس لعام 2015 لمنع حدوث كارثة مناخية.

كما دفعت كلاً من الولايات المتحدة والصين والهند النمو في مصادر الطاقة المتجددة من خلال تنفيذ سياسات وإصلاحات في السوق لدعم نشر مصادر الطاقة المتجددة بسرعة أكبر مما كان مخططاً له سابقاً.

هذا وتسبب اجتياح أوكرانيا من قبل روسيا وهي المصدر الرئيسي للنفط والغاز، في أزمة طاقة ودفع البلدان الأوروبية التي كانت تعتمد بشكل كبير على الإمدادات الروسية، إلى تنويع إمداداتها.

وفي هذا السياق قال بيرول: "الطاقة المتجددة تتوسع بسرعة بالفعل، لكن أزمة الطاقة العالمية دفعتها إلى مرحلة جديدة غير عادية من النمو الأسرع حيث تسعى البلدان للاستفادة من مزايا أمن الطاقة لديها".

وأضاف: "من المقرر أن يضيف العالم قدراً كبيراً من الطاقة المتجددة في السنوات الخمس المقبلة كما فعل في السنوات العشرين الماضية. وهذا مثال واضح على قدرة أزمة الطاقة الحالية على أن تصبح نقطة تحول تاريخية نحو نظام طاقة عالمي أكثر نظافة وأماناً في المستقبل".

كما أكدت وكالة الطاقة الدولية على أنه من المتوقع أن تكون كمية الطاقة المتجددة المضافة في أوروبا بين عامي 2022 و 2027 ضعف ما كانت عليه في فترة الخمس سنوات السابقة.

وقال التقرير إن دول الاتحاد الأوروبي يمكن أن تنشر طاقة الرياح والطاقة الشمسية بشكل أسرع إذا أرادت تبسيط عملية الحصول على التصاريح بسرعة. مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تمثل الصين ما يقرب من نصف إضافات الطاقة المتجددة العالمية الجديدة في السنوات الخمس المقبلة.

وأضاف إن مصادر الطاقة المتجددة من المقرر أن تمثل أكثر من 90% من التوسع العالمي للكهرباء على مدى السنوات الخمس المقبلة، متجاوزة الفحم لتصبح أكبر مصدر للكهرباء العالمية بحلول أوائل عام 2025.

ومن المقرر أن تتضاعف قدرة الخلايا الشمسية الكهروضوئية العالمية 3 مرات تقريباً بحلول عام 2027، لتصبح أكبر مصدر للطاقة في العالم، بينما من المقرر أن تزداد سعة الرياح بمقدار الضعف تقريباً.

وفي الوقت نفسه، تشير التقارير إلى أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب على الوقود الحيوي بنسبة 22% بحلول عام 2027.