أعربت جمهورية شمال قبرص التركية، الثلاثاء، عن رفضها لقرار مجلس الأمن الدولي الخاص بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جزيرة قبرص، دون الحصول على موافقتها.
وقالت وزارة خارجية شمال قبرص التركية، في بيان، إن "مجلس الأمن كرر خطأه مرة أخرى بتمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة دون موافقتنا".
وأردفت "نرفض هذا النهج الذي يتجاهل إرادة ووجود الجانب القبرصي التركي، فالسيادة في شمال قبرص ملك لجمهورية قبرص التركية وشعبها، ومن الضروري أن تمارس بعثة الأمم المتحدة أنشطتها في بلادنا على أساس مشروع".
ولفتت إلى أن "البعثة الأممية فشلت في الوفاء بواجباتها الأساسية مثل معاملة الطرفين في الجزيرة على قدم المساواة وإيجاد حل عادل للنزاعات"، مشيرة إلى أن البعثة تحولت إلى الوصي على الوضع الراهن في الجزيرة، والذي تعتبر جميع الأطراف، أمرا غير قابل للاستدامة.
ودعت "أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى مراجعة قراراتهم التي عفا عليها الزمن واعتماد نهج جديد يقوم على وجود شعبين منفصلين ودولتين منفصلتين في الجزيرة".
وأكدت أن الحل الواقعي الوحيد لقضية قبرص هو تطوير علاقات حسن الجوار على أساس المساواة في السيادة والوضع الدولي المتساوي للدولتين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وافق مجلس الأمن الدولي، بالإجماع على قرار تمديد مهمة قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جزيرة قبرص، لمدة عام.
وبدأت قوات حفظ السلام مهامها في قبرص في العام 1964، بقرار من مجلس الأمن، عقب الأحداث التي أدت إلى انقسام الجزيرة.
ويبلغ قوام قوات حفظ السلام في قبرص 796 عنصرا عسكريا و65 عنصر شرطة.
ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
