اسطنبول تشهد تأسيس رابطة "برلمانيون لأجل القدس" بحضور 130 برلمانيا

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 15.10.2015 00:00
آخر تحديث في 15.10.2015 15:14
زاوية من حضور المؤتمر التأسيسي لرابطة برلمانيون لأجل القدس في اسطنبول وكالة الأناضول زاوية من حضور المؤتمر التأسيسي لرابطة "برلمانيون لأجل القدس" في اسطنبول (وكالة الأناضول)

انطلقت في مدينة إسطنبول، اليوم الخميس، أعمال المؤتمر التأسيسي لرابطة "برلمانيون لأجل القدس"، بحضور نحو 130 برلمانيًا يمثلون قرابة 30 دولة، وتستمر فعاليات المؤتمر 3 أيام.

وقال حميد الأحمر، رئيس اللجنة التحضيرية، إن "المؤتمر يأتي ثمرة طيبة، للمؤتمر الأول الذي عقد بداية العام الجاري، برعاية المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، وبعد اجتماع تأسيسي كلفت لجنة تحضيرية لإعداد وإطلاق المؤتمر التأسيسي، حيث جمعت قاعدة البيانات وأسست للمؤتمر".

وأضاف الأحمر في كلمته بالجلسة الافتتاحية أنه "يسعى الاحتلال (الإسرائيلي) إلى تنفيذ مخططاته في القدس، وجعل تقسيم الأقصى مكانيًا وزمانيًا أمرًا واقعًا."، لافتًا أن "الفلسطينيين مستهدفون بشكل ممنهج، ما يستوجب من البرلمانين التحرك وفضح انتهاكات حقوق الإنسان من قبل إسرائيل".

أما الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، والذي كان من المفترض أن يشارك فعليا في المؤتمر قبل أن تصدر السلطات الاسرائيلية قرارا بحظر سفره الى الخارج فقد شارك الحاضرين بكلمة عبر الهاتف، وقال فيها "يسعدنا حضور أكثر من 130 برلمانيًا، من أكثر من 30 دولة عربية ومسلمة، للمؤتمر، ما يؤكد للقاصي والداني أن القدس والأقصى ليست قضية الفلسطيين فقط، بل قضية كل عربي وعربية، وكل إنسان حر في الدنيا".

وأشار أن "الاحتلال الاسرائيلي بدا واضحا أنه ماكينة تحريض وعنف وكراهية، وهو منبع كل مظاهر الشر والعلو في القدس والأقصى وكل العالم، وهو يرتكب الموبقات ويحاول أن يجعلنا المتهمين فيما نحن الضحية، وهو ما على المجتمعين الانتباه إليه".

وشدد على أن يتخذ المجتمعون "إسطول الحرية مثالًا للاحتذاء به"، مقترحًا "تشكيل غرفة عمليات دائمة لمتابعة جادة دائمة بصبر جميل ومضحٍ للعمل سوية، لمواصلة نصرة القدس والأقصى، وتتوج قريبًا بلقاء في المسجد الأقصى".

من ناحيته قال سعود أبو محفوظ، في كلمة الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، إن "الائتلاف العالمي فكرة بزغت في إسطنبول عام 2010، وبعد جولات تحقق الانعقاد التحضيري لها في 2011، وفي 4 سنوات تحققت اجتماعات كثيرة".

كما قال رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، ناصر الصانع: "أطلقنا الرابطة، ولا نريد لها أن تكون شبيهة بكثير من الكيانات التي تحمل اسم القدس، الذي عمل وتحرك بعضها، ولا نريدها في مصاف هذه المؤسسات، وهي ولدت حية في رحم الأحداث، ونتمنى إضافة جديد لها، يجب أن ندرك من نحن، نحن برلمانوين نمثل الشعوب وهاجس الأمة، نريد عملًا سياسيًا مفعلًا، وعملًا مختلفًا يضاف على ما عمل سابقًا، وأن تأخذ عضوية في المنظمات البرلمانية الأقليمية والدولية".

من جانب آخر، ألقى عضو البرلمان التركي عن حزب العدالة والتنمية، نور الدين نباتي كلمة بلاده، أكد فيها أنه "عندما يقال القدس فإنه هم لكل الأمة، ويكون الحديث متى سيتم تحرير القدس، ومتى تكون مدينة المسلمين، يرفرف علم فلسطين بها، لأن القدس يجتمع لها البرلمانيون، ونأمل أن هذا التجمع سيقدم لنا شيئًا عمليًا جيدًا".

وشدد على أن "فلسطين ستتحرر يومًا، ونحن لا نقطع أملنا من ذلك، ويجب أن نعمل المزيد من هذا الاجتماع لغيره، ولكن المنطقة تنزف دمًا، في سوريا واليمن ومصر وليبيا، وفي كل مكان يتعرض المسلمون للظلم، والأسوأ من ذلك قتل المسلمين لبعضهم البعض، فكيف سيحاربون لأجل فلسطين".

كما قال عضو البرلمان التركي عن حزب الحركة القومية، أكمل الدين إحسان أوغلو، رئيس منظمة التعاون الإسلامي السابق، إن "الشعب التركي مهما كانت انتماءاته يقف صفًا واحدًا في دعم القضية الفلسطينية والقدس، والأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، وغيرها من خارجه لها مواقف متشابهة، ولذلك يأتي الحديث من القلب إلى القلب، وتعبيرًا عن تضامن 78 مليون تركي مع إخوانهم الفلسطينيين في أي مكان".

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 32 فلسطينيًا، بينهم 7 أطفال، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية، اندلعت بسبب الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.