افتتح في العاصمة اللبنانية بيروت أمس الجمعة معرضا للصور الفوتوغرافية من تنفيذ السفير التركي لدى لبنان "تشاغاطاي أرجياس".
والمعرض الذي يقيمه ويرعاه السفير التركي، افتتحه وزير الاتصالات اللبناني جمال الجراح، ممثلا عن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في نادي "اليخوت - زيتونة باي"، ببيروت.
المعرض الذي يحمل عنوان قطارات لبنان الملونة (the colorful trains of lebanon) يولي أهمية خاصة لخط السكة الحديد العثماني إذ يغطي المحطات التاريخية التي كان يمر بها ذلك الخط في لبنان.
وحضر افتتاح المعرض رئيس الحكومة اللبناني السابق فؤاد السنيورة، ووزراء ونواب وشخصيات اجتماعية وسياسية وإعلامية، إضافة إلى السفير القطري لدى لبنان علي بن حمد المري.
وقال أرجياس، للأناضول، إن "فكرة الصور جاءت بعدما زرت المواقع الأثرية لمحطات القطار في لبنان، والتي شهدت عصرا ذهبيا أيام الدولة العثمانية، وكان القطار الأول لنقل الركاب في لبنان عام 1895".
وأضاف أن "الصور التي التقطتها كانت ألوانها قاتمة وحزينة، فأحببت تلوينها بألوان لبنان وطبيعته لتعبر عنه، وآمل أن يتم تفعيل هذه المحطات في المستقبل".
وأشار السفير إلى أن ريع هذه اللوحات/الصور وعددها 39 سيعود إلى مركز "آمال طالب"، لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة طرابلس شمالي لبنان.
وتخلل الافتتاح مشاركة فرقة موسيقية تركية بالعزف والغناء من المركز الثقافي التركي في بيروت، بحسب مراسل الأناضول.
وتعود السكك الحديدية اللبنانية بحسب خالد تدمري، رئيس لجنة التراث والآثار في المجلس البلدي في طرابلس (شمال)، "إلى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي إبان العهد العثماني، عندما قررت الدولة العثمانية وتحديداً في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، أن تمد سككاً حديدية تربط بين إسطنبول والحجاز لتسهيل وصول الحجاج إلى بيت الله الحرام".
وتوقفت جميع خطوط السكك الحديدية في لبنان عن العمل خلال 1975، عند اندلاع الحرب الأهلية، وبات من الصعب استرجاع هذه الخطوط، فبخلاف تدمير العديد منها فقد بنيت على طول خطوط بعضها من شمال لبنان حتى جنوبه أبنية مخالفة لقوانين البناء دون الحصول على تراخيص من الجهات المختصة بالدولة التي يقول عدد كبير من اللبنانيين إنها تصرف النظر عن هذه المخالفات بسبب تفشي الفساد فيها.
