في إسكودار.. الدورة الرابعة لمعرض الكتب والثقافة العربية التركية

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 25.02.2019 00:00
آخر تحديث في 25.02.2019 15:12
جانب من المعرض الأناضول جانب من المعرض (الأناضول)

افتتحت يوم الجمعة الدورة الرابعة لمعرض الكتب والثقافة العربية التركية، تحت عنوان "المكتبات، ذاكرة الحضارة". وسيحضر هذا الحدث العديد من الباحثين والأكاديميين والناشرين والمؤلفين المحليين والأجانب، حيث سيكون موضوع المكتبات العامة هو الموضوع المحوري. المعرض الذي تستضيفه بلدية أسكودار، برعاية رئاسة الجمهورية التركية. وسيكون هناك العديد من المعارض واللجان والندوات على هامش هذه الأيام الثقافية.

يهدف هذا الحدث، الذي يقام في قصر المؤتمرات والثقافة في "باغلرباشا" في أسكودار في الفترة ما بين 22 فبراير إلى 3 مارس / آذار، إلى الكشف عن الزخم العلمي والتراث الثقافي المشترك الذي عاشته الحضارة الإسلامية على مدى قرون. وعلى هامش الحدث الرئيسي، يمكن للمشاركين زيارة المعارض تحت عنوان "المكتبات من الماضي إلى الحاضر"، و "15 يوليو" للتأمل في محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016، وإحياءً لذكرى مقاومة الشعب التركي الشجاع لتلك المحاولة الفاشلة. كما سيقوم المؤلفون والأكاديميون والعلماء الذين جاءوا من جهات العالم الأربعة، بزيارات لمختلف المكتبات والمدارس في إسطنبول.

علم المكتبات إبان الحضارة الإسلامية:

احتلت المكتبات مكانة هامة في الحياة العلمية والثقافية طوال تاريخ الإسلام. وأوليت الكتب والمكتبات أهمية كبيرة منذ فجر الإسلام. وقد عنيت العديد من الحضارات الإسلامية، وخاصة الحضارتين العباسية والأموية، بإنشاء المكتبات الكبيرة، في مدن مثل بغداد، والقاهرة، وقرطبة. كما لعبت المكتبات دورًا رائدًا في حماية الذاكرة العلمية والثقافية للحضارات الإسلامية.

ويسعى فرع إسطنبول التابع لجمعية الكتّاب التركية، للفت الانتباه إلى مساهمة المكتبات في ذاكرتنا المشتركة، وكذلك إلى أيام الثقافة والكتاب العربي. ويهدف هذا الحدث إلى التأكيد على أهمية المكتبات، وذلك من خلال المعارض والرحلات. وضمن نطاق الحدث، سيجتمع الآلاف من الكتاب والأكاديميين والعلماء ويتبادلون الأفكار حول التراث الثقافي مع الزوار. وبهذه الطريقة، سيتم التأكيد أيضاً، على تعزيز الأخوة اللغوية والدينية.

لقاء حوالي 300 أكاديمي و60 دار نشر:

بالنسبة للأيام الثقافية التركية العربية ومعرض الكتاب الدولي، ستشارك دور النشر ومجموعات الكتّاب من تركيا، وسوريا، والمملكة العربية السعودية، والعراق، ولبنان، والأردن، ومصر، والجزائر، وتونس، والمغرب، والسودان، وقطر، والكويت.

وسيلتقي الزوار وعشاق المطالعة في هذا المعرض، مع الكتب المتنوعة الصادرة من حوالي 60 دار نشر، في تركيا وغيرها من الدول الإسلامية. كما ستتحول أيام الثقافة والكتاب العربي، إلى مهرجان ثقافي كبير، حيث أنه حدث دولي يجمع ما يقرب من 300 عالم وأكاديمي.

وستشارك المؤسسات المختلفة، في هذا الحدث الثقافي الضخم، بما في ذلك مؤسسة المخطوطات التركية، والمجلس أتاتورك الأعلى للثقافة، وجمعية اللغة التركية، والجمعية التاريخية التركية، ودار نشر المؤسسة الدينية التركية، ومركز الدراسات الإسلامية، ومكتبة التاريخ الإسلامي، ومركز أبحاث التاريخ الإسلامي والفن والثقافة، ودار نشر كلية الإلهيات في جامعة مرمرة.