من أصل حوالي 50.000 سوري عادوا إلى سوريا، من تركيا، بمناسبة عيد الأضحى لقضاء الأعياد مع ذويهم، قرر 14% منهم عدم العودة إلى تركيا.
فقد غادر تركيا بين 15-30 آب 47.083 سورياً، عبر معبر باب السلامة (شمال أعزاز). وقد منحت السلطات التركية هؤلاء الناس مهلة حتى 15 من الشهر الجاري كأقصى حد للعودة إلى تركيا. وعليه، قرر 6.715 سورياً عدم العودة إلى تركيا، وفق ما أوردته وكالة إخلاص للأنباء.
علماً أنه وتسهيلاً لإجراءات العودة، يمكن للراغب في العودة تسجيل اسمه عن طريق الإنترنت.
هذا ويعود العديد من السوريين إلى مناطقهم في الشمال السوري، بعد أن لجؤوا إلى تركيا على مدى 6 سنوات هي عمر انطلاق الثورة ضد سلطة الأسد والحرب التي تلتها.
وتشهد محافظة حلب أعلى نسبة في العودة إذ سجلت 67 بالمئة على إجمالي عدد العائدين.
وتختلف أسباب العودة من اقتصادية إلى أمنية. ويشدد العائدون أن الأمن هو الأساس، لا سيما أن يأمنوا جانب النظام السوري وأجهزته الأمنية. أما اقتصاديا، فهم مستعدون لتحمل الأوضاع المتردية في أوطانهم والمشاركة في بنائها.
وتقول رهف الفتاة ذات الـ 18 ربيعاً والتي عادت إلى سوريا هذا العيد مع عائلتها: "ليس هناك أفضل من العودة إلى الوطن.".
وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين إذ تجاوز عددهم 3 ملايين لاجئ منذ أن اندلعت أعمال القمع ثم العنف في سوريا سنة 2011.
