أطفال من الغوطة الشرقية يبدؤون صفحة جديدة من حياتهم في تركيا

وكالة الأناضول للأنباء
هطاي
نشر في 02.04.2018 00:00
آخر تحديث في 02.04.2018 19:12
أطفال من الغوطة الشرقية يبدؤون صفحة جديدة من حياتهم في تركيا

تعيش الشقيقتان السوريتان "نور" و"آلاء"، اللتان نقلتا للعالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مأساة الغوطة الشرقية، والرضيع "كريم" الذي فقد أمه وإحدى عينيه خلال الحصار، صفحة جديدة من حياتهم في تركيا التي فتحت أبوابها لهم.

واهتم العديد من الهيئات التركية بالأطفال الثلاث الذين أوصلهم الهلال الأحمر التركي إلى ولاية هاطاي التركية بصحبة عائلاتهم.

واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأطفال الثلاث خلال زيارته إلى هاطاي أمس.

وخضع الأطفال لفحص طبي شامل في مستشفى الولاية، وتولى الهلال الأحمر التركي توفير الملابس الملائمة لهم.

وتحاول نور و آلاء نسيان الأوقات العصيبة التي مرت بهما، وتمضيان أوقاتهما في اللعب مع الفتيات في الحديقة القربية من الفندق الذي تقيمان فيه مع أسرتهما.

وقالت والدة الطفلتين "شمس الخطيب" للصحفيين، إنهم عاشوا تحت الحصار في الغوطة الشرقية لمدة سبع سنوات حرموا خلالها من الاحتياجات الأساسية من الطعام والماء والدواء والتعليم، كما تعرضوا للقصف بشكل دائم.

وأضافت أنهم اضطروا إلى العيش تحت الأرض للاحتماء من القذائف، ولم يكن بإمكانهم الخروج فوق سطح الأرض.

وأعربت شمس عن شكرها العميق للهلال الأحمر التركي الذي أوصلهم إلى تركيا، وقدم المساعدات للمهجرين.

وأفادت أن أردوغان يقف إلى جانب جميع المسلمين والمظلومين.

بدوره أعرب والد الرضيع كريم، "أبو محمد" عن سعادته الكبيرة لقدومه إلى تركيا هو وكريم وابنتاه، وأعرب عن شكره العميق لأردوغان وللهلال الأحمر التركي.

وكشفت "آلاء" و"نور" للعالم الوضع في الغوطة الشرقية عبر التقاط مشاهد بين المباني المدمرة وإرسال رسائل باللغة الإنجليزية عبر حسابهما بموقع "تويتر"، (Noor_and_Alaa).

وأصبح الرضيع كريم رمزاً للمأساة الإنسانية في غوطة دمشق الشرقية، بعد أن فقد عينه اليسرى وأمّه، جراء هجمات شنتها قوات النظام السوري وداعموه في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي.

وخلال الأيام القليلة الماضية، غادر آلاف الأشخاص بينهم مقاتلون من المعارضة وأسرهم الغوطة الشرقية إلى شمال غرب سوريا في قوافل حافلات، بعد نحو شهرين من حملة عنيفة شنتها قوات النظام بدعم روسي استخدمت خلالها قنابل حارقة وغاز الكلور.

وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد بشأن مصير أكثر من 70 ألفا محاصرين في مدينة دوما آخر منطقة لا تزال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في الغوطة.