الداخلية التركية توثق الممارسات اليونانية غير الإنسانية ضد المهاجرين

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 06.03.2020 11:08
آخر تحديث في 06.03.2020 11:15
لاجئ سوري حمل صديقه على ظهره من الحدود اليونانية إلى تركيا بعد إطلاق النار من قبل الشرطة اليونانية لاجئ سوري حمل صديقه على ظهره من الحدود اليونانية إلى تركيا بعد إطلاق النار من قبل الشرطة اليونانية

سلطت إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية الضوء على الممارسات اليونانية المناهضة للقانون الدولي، ضد طالبي اللجوء المنتظرين عند حدودها، وقامت بتوثيقها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي.

جاء ذلك في سلسلة من المنشورات التي نشرتها الإدارة على حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وأوضحت المنشورات أن الممارسات اليونانية التي تضمنت اعتداءات وأعمال عنف استهدفت طالبي اللجوء والمهاجرين، هي ممارسات غير إنسانية تخالف القانون الدولي.

وذكرت الإدارة المذكورة أن "هذه الممارسات امتهنت القيم الإنسانية والأوروبية وكذلك القانون الدولي".

وأظهرت المنشورات المرفقة بغرافيك توضيحي أن هذه الممارسات شملت توجيه الأسلحة صوب طالبي اللجوء، واستخدام قنابل الغاز، والقنابل المسيلة للدموع ضدهم، وممارسة العنف ضد أشخاص بينهم نساء وأطفال، واعتقالهم بشكل تعسفي، ومصادرة ما بحوزتهم من ملابس وأموال ومتعلقات شخصية.

وأوضحت أن "مثل هذه الممارسات العدوانية تتنافى تمامًا مع مواد الاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بالقانون الدولي، وحقوق الإنسان".

جاءت هذه الخطوة على خلفية التعامل السيء للسلطات اليونانية مع طالبي اللجوء والمهاجرين المتمركزين عند حدودها مع تركيا، ورفضها دخولهم أراضيها، وتعاملها معهم بعنف غير مبرر.

والخميس، ذكرت وسائل إعلام محلية باليونان أن الشرطة اليونانية تستخدم ضد طالبي اللجوء يوميا ما بين 700 إلى 1000 قنبلة غاز مسيل للدموع على حدودها البرية والبحرية.

في سياق متصل، أعلنت الحكومة اليونانية عزمها بناء جدار بطول 15 كم على حدودها مع تركيا؛ لمنع طالبي اللجوء من العبور إلى أوروبا.

ونقلت مصادر أمنية، الخميس، أن بناء الجدار الجديد سيكتمل خلال عدة أسابيع كتتمة لجدار بُني بالمنطقة في وقت سابق.

وكانت اليونان نصبت جدارا من الأسلاك الشائكة بمنطقة (بوسنة الجديدة) في مدينة ايفروس على حدودها مع تركيا عام 2012 بطول 12.5 كم.

وتتم مراقبة الجدار، الذي نُصب بالتعاون مع الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية للاتحاد، بالكاميرات الحرارية.

والأربعاء الماضي، أعلنت ولاية أدرنة التركية، مقتل طالب لجوء سوري وإصابة 5 آخرين، جراء إطلاق الشرطة وحرس الحدود اليوناني الرصاص الحي والبلاستيكي وقنابل الصوت والغاز عليهم.

وبدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا،الخميس 27 فبراير/ شباط الفائت، عقب تداول أخبار بأن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين باتجاه أوروبا.

والسبت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكدا أنه لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.